لقب البطولة لم يحسم بعد والقادم أصعب

رئيس وفاق سطيف حسان حمّار ل''الخبر''

العمل على 3 جبهات صعب لكن ''الكحلة'' شعارها التحدي
مصاريف الوفاق إلى غاية نهاية الموسم 32 مليارا وهي أقل بكثير من المواسم الفارطة
- علاقتي مع سرار طبيعية وعادية.. و''حكوم'' تضامن بخصوص تصريحات قرباج الأخيرة
- أشكر الأنصار على وقفتهم وأطلب منهم عدم شتم حراس مرمى الفرق المنافسة
- منذ أوت لم نحصل على أموال من الدولة لكن عقود السبونسور جعلتنا في راحة
فتح رئيس وفاق سطيف حسان حمّار قلبه لقراء ''الخبر'' وأنصار الوفاق، حيث أجابنا على كل الأسئلة ومن دون تردد أو تحفظ.. تكلم عن علاقته الحالية مع رئيس الرابطة، محفوظ قرباج، وقضية التصريحات والتصريحات المضادة، وكذا عن عهدة رئيس الفدرالية، محمد روراوة، إلى جانب المشروع الكبير الذي ينوي تحقيقه مع ناديه وفاق سطيف خلال عهدته الأولمبية، وكذا مسيرة الفريق الرائد إلى غاية الجولة 22 من البطولة المحترفة.
فتح رئيس وفاق سطيف حسان حمّار قلبه لقراء ''الخبر'' وأنصار الوفاق، حيث أجابنا على كل الأسئلة ومن دون تردد أو تحفظ.. تكلم عن علاقته الحالية مع رئيس الرابطة، محفوظ قرباج، وقضية التصريحات والتصريحات المضادة، وكذا عن عهدة رئيس الفدرالية، محمد روراوة، إلى جانب المشروع الكبير الذي ينوي تحقيقه مع ناديه وفاق سطيف خلال عهدته الأولمبية، وكذا مسيرة الفريق الرائد إلى غاية الجولة 22 من البطولة المحترفة.
دخلنا الثلث الأخير من الموسم، ووفاق سطيف يحتل الريادة في البطولة، ويلعب كذلك على جبهتي الكأس ورابطة أبطال إفريقيا. كيف تقيّمون مشوار الفريق، ونسبة تحقيق الأهداف المسطرة؟
لحد الساعة أظن أننا تجاوزنا بكثير الأهداف المسطرة، لأنه قبل بداية الموسم قمنا بتغيير تشكيلة الفريق وتجديدها بنسبة 80 بالمائة، ووضعنا هدفا شاملا يقتضي بإعادة بناء الفريق من جديد، مع الحفاظ على مكانته ضمن فرق النخبة، ثم التنافس، خلال المواسم المقبلة، على الألقاب والتتويجات. لكن الشبان الذين انتدبناهم، وكذلك الذين رقيناهم من الأصناف الصغرى، أبهروا الجميع بالمستوى والأداء الذي أظهروه لحد الساعة. ثم إننا التزمنا، كمجموعة من المسيرين ولست وحدي في الميدان، أمام أعضاء الجمعية العامة بإنشاء مدرسة للوفاق، والحمد لله المدرسة تشتغل. كما التزمنا بإبرام عقود طويلة المدى مع اللاعبين وقمنا بذلك، فحتى بعض اللاعبين من مركز التكوين، الذين برزوا وفرضوا أنفسهم مع فرقهم، أبرمنا معهم عقودا احترافية حتى نضمنهم مع الفريق مستقبلا. وتكلمنا على ضرورة فتح مطعم النادي، وهو الآن يعمل بصفة عادية، كما تكلمنا على ضرورة بعث مشاريع باسم شركة الوفاق، والحمد لله بدأنا بإعادة تهيئة فندق فرنسا. وأنا أقول لكم، الآن، أن الأشغال انتهت للتو وبصفة نهائية. كما أقول بأننا تحصلنا على العقد النهائي للأرضية المتواجدة بمنطقة الباز على مساحة 3 هكتارات، من أجل تجسيد مشروع مركز التكوين الذي أقرته الدولة، ومكتب الدراسات انطلق، منذ حوالي شهر ونصف الشهر، في عمله. كما إن المفاجأة التي كنا نريدها أن تبق سرا، إلى غاية الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة بها، أزفها، عبر ''الخبر''، لأنصار الوفاق، وأقول لهم إن مشروع مركز الترفيه المبرمج على أرضية مقر النادي بحي بومرشي أصبح حقيقة، وقد أنهينا كل الإجراءات الخاصة به، وسوف ينطلق مكتب الدراسات، خلال الأيام القليلة القادمة، في إنجاز الدراسة حول المشروع المذكور. كما التزمنا بالبحث عن شريك في مجال تموين الفريق بالألبسة الرياضية، وفعلنا ذلك مع مؤسسة ''جوما''. وكما تعلمون فقد استفاد الفريق من تربص في إسبانيا، كما سيتم فتح المحل الخاص ببيع المنتجات الرياضية لهذه المؤسسة بسطيف في الأيام القادمة، والشيء نفسه مع شركة ''جازي''. وكل هذه الأشياء التزمنا بها خلال عهدة أولمبية كاملة، وبتوفيق من الله، تمكننا من تحقيق معظمها خلال هذا الموسم فقط، وبالتالي نحن فخورون بهذه الإنجازات، التي لم يسبقنا إليها أي فريق في البطولة المحترفة الأولى.
إذن اعتمادكم على إعادة بعث شركة الوفاق للنشاط، وتفكيركم في التمويل الذاتي للفريق هو ما جعلكم لا تبذلون جهودا كبيرة للبحث عن مؤسسات وطنية تشتري أسهما في شركة الوفاق؟
لا.. نحن نبحث دوما عن شركات قادرة على شراء غالبية أسهم الوفاق، وهناك بعض الاتصالات القائمة، سواء شركات وطنية أو خارجية، ولا يمكننا الإفصاح عنها. لكن أظن أنه لو ينطلق المشروع الخاص بمركز الترفيه على مستوى أرضية مقر النادي بحي بومرشي، فسوف نكون في غنى عن البحث عن مثل هذه الشركات، وسنتحول مباشرة إلى التمويل الذاتي للنادي عن طريق شركة الوفاق.
كيف هو التسيير المالي للفريق، وأين وصلتم مع مشكلة الديون المتراكمة، وهل أنتم في راحة مالية كما يعتقد الكثير من المتتبعين؟
من الناحية المالية، منذ شهر أوت الفارط، الوفاق لم تدخله أموال من الدولة، لكن بفضل عقود ''السبونسور'' السارية المفعول، وكذا التسيير العقلاني للسياسة المالية، فإننا نسير الفريق بما هو متوفر من أموال، ما جعلنا نتقدم كثيرا إلى الأمام، بالنظر للوضعية التي شهدها الفريق الموسم الفارط خلال الفترة نفسها. فمثلا الموسم الفارط، وكنت رئيسا للنادي وإلى غاية 15 ماي، بمناسبة لعبنا مباراة ضد شباب قسنطينة، كان اللاعبون يدينون بثمانية وتسعة أشهر من رواتبهم، أما الآن فأكثر اللاعبين مازال الفريق مدينا لهم، ولم تتجاوز القيمة المالية الثلاثة أشهر باحتساب شهر فيفري، وهناك لاعبون تقاضوا أجور 7 أشهر، والطاقم الفني كذلك، ولكم أن تجروا مقارنة بسيطة لتعلموا كيف نسير الفريق من هذه الناحية، ونحن لا ننام أبدا من هذا الجانب. وبفضل النتائج الإيجابية التي حققها الفريق فنحن نتفاوض مع المؤسسات الخاصة من موقف قوة، كما لا يخفى على أحد الحركة التصحيحية التي قمنا بها في مجال إعادة النظر في رواتب الكثير من اللاعبين، لقد كنا نمنح كل شهر 65 ألف أورو بين 6 لاعبين أعني بهم: سلطاني، شعلالي، عناب، ديمبا، يايا وعلوي، والذين تم تسريحهم، وبالتالي نزلت الكتلة الشهرية الإجمالية للاعبين من حوالي 5, 3 مليار سنتيم للشهر إلى 8, 1 مليار سنتيم فقط. وبالتالي، كما قلت لكم، يجب أن ننتهج سياسة مالية واضحة، خاصة أننا دخلنا عالم الاحتراف، حيث يجب تحديد مصادر التمويل وكذا العقلانية في المصاريف. أما بالنسبة للديون، فلحد الساعة لم نتمكن من تحديد الرقم الحقيقي لها، وقد نصل إلى ثلاثين مليارا. لكن لحد الساعة مازلنا في كل لحظة نتلقى أحكاما قضائية بتسديد ديون لم يكن لها أثر في التقرير المالي المسلّم لنا. تصوروا أننا نتلقى أحكاما لديون تعود إلى سنة 2004 وإلى غاية سنة 2009 . ونحن مجبرون على الجلوس مع أصحابها لإعادة جدولتها، لأننا لا نملك حلولا أخرى. والمهم أن هناك مؤسسات، على غرار فنادق الهضاب، الهيلتون، والربيع وإلى جانب مؤسسة ألسيب، زغيليش، وكذا مدربين ولاعبين أمثال عباسن، بلحوت وتريباش، والمسير السابق العرباوي الذي حصل على 517 مليون سنتيم، وهو تنازل لنا عن 150 مليون سنتيم، لهم ديون على الوفاق.
لكن في المقابل هناك مستحقات للنادي على جهات أخرى..
نعم، هناك حقوق مالية ومستحقات للوفاق على جهات أخرى، وفي مقدمتها إدارة فريق اتحاد جدة المطالبة بمنحنا 150 ألف دولار نظير تنقل اللاعب زياية إلى هذا النادي، ونحن ننتظر، لحد الساعة، دخول هذه الأموال وسوف نستردها مهما كلفنا ذلك، بدليل أننا سوف نحضر أشغال الجمعية العامة العادية والانتخابية للفدرالية الجزائرية لكرة القدم، وسوف نطرح هذا الانشغال على رئيس الفاف، لأنه، من الناحية الأخلاقية، يجب علينا احترام السلم التدريجي. وبحكم أن رئيس الفدرالية له تأثير دولي واسع، كما يملك شبكة كبيرة من المعارف، يمكنه أن يساعدنا كثيرا في هذا القضية، ونحن لن نسمح في حق الوفاق.
كم بلغت مصاريف الفريق لحد الآن، وما هي تقديراتكم لها مع نهاية الموسم؟
صرفنا، لحد الساعة، 21 مليار سنتيم، وستبلغ المصاريف، مع نهاية الموسم، حدود 32 مليار سنتيم، وهو رقم انخفض بكثير عن المواسم الفارطة، نتيجة لما سبق ذكره من سعينا إلى ترشيد المصاريف. وحتى خلال المواسم الفارطة، لما كانت المصاريف تصل إلى حدود 70 مليار سنتيم، فقد كانت عقود السبونسور كبيرة من حيث القيمة، وكثيرة من حيث العدد، كما إن الفريق حقق العديد من الألقاب، على غرار البطولة العربية لمرتين متتاليتين.
أين وصلت المفاوضات مع مؤسسة ''جازي''، من أجل رفع قيمة عقد السبونسور الذي يربطكم بها؟
سبق وأن التقيت، برفقة كل من عز الدين أعراب وحسان سنساوي، مع مسؤولي هذا المتعامل للهاتف النقال، وحصل هناك شبه اتفاق على ضرورة إعادة النظر في القيمة المالية لعقد السبونسور، بالنظر للنتائج الكبيرة التي يحققها الفريق. وسوف نلتقي من جديد خلال هذا الأسبوع، وسنوقع، بحول الله، العقد الجديد، والذي سيكون بأثر رجعي بداية من شهر جانفي 2013 .
من الناحية التقنية، كيف تقيّم مردود فريقك لحد الآن؟
كما قلت لكم سابقا، نحن لم نكن نتوقع كل هذه النتائج الإيجابية، بالنظر لسياستنا في تجديد الفريق مع بداية الموسم، وبالتالي فإني أعتبر المردود فوق الممتاز. وإذا قارنا هذا الموسم مع الموسم الفارط، فإن الفارق بين الوفاق والملاحقين خلال الموسم الفارط لم يكن بحجم الموسم الحالي، حيث إن فريقنا يتقدّم بسبع نقاط عن الثاني، وعشر عن الثالث و12 نقطة عن الرابع، في حين الموسم الفارط كانت مجموعة من الفرق متقاربة في فارق النقاط. وأنتم تعلمون كيف حسمنا اللقب في آخر جولة. ومن الناحية الدفاعية، فإن مردود اللاعبين تحسّن كثيرا، فالفريق لم يستقبل، حتى الجولة ال22، سوى 13 هدفا، فيما تلقى خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط 40 هدفا. كذلك بالنسبة للهجوم، فرغم ذهاب هدافي الفريق، على غرار جابو، حشود وبن موسى، فقد بقي الخط الهجومي متماسكا. وأظن أن نقطة قوة الفريق هي لعبه بروح المجموعة وكتلة واحدة، فلا يوجد، الآن، في الفريق لاعب مميز لا يمكن الاستغناء عنه، فكل اللاعبين يسجلون أهدافا، بداية من الدفاع إلى وسط الميدان والهجوم.
الوفاق يسير نحو حسم لقب البطولة، فهل ستحوّلون تركيزكم على منافسة الكأس، حتى تحاولوا ضمان اللقب والحفاظ عليهما بسطيف؟
أنا لا أشاطركم الرأي في قضية حسم اللقب، لأنكم تعلمون أن هناك 24 نقطة مازالت محل منافسة، ويمكن أن تقلب الموازين رأسا على عقب، وبالتالي لا يمكننا القول إننا حسمنا اللقب لصالحنا. ومن كان يقول إن الحراش سينهزم بعقر داره أمام وداد تلمسان، ولو نخسر نحن ثلاث أو أربع مباريات فيمكن للملاحقين أن يقضوا على الفارق الموجود بيننا وينتزعوا الريادة منا، وبالتالي علينا أن نضع أرجلنا على الأرض، ويجب تسيير ما تبقى من جولات البطولة مباراة بمباراة، وإذا تمكنا من ضمان تسع أو عشر نقاط من الأربع جولات المقبلة فسأقول لكم إننا فعلا حسمنا اللقب لصالحنا. أما بالنسبة لمنافسة الكأس فلا يمكن لأي رئيس فريق أن يضعها كهدف في حد ذاتها بالنظر إلى صيغة المنافسة، لكن يمكن جعلها هدفا بداية من الدور نصف النهائي، فإن تمكنا من بلوغ هذا الدور فسنضعها هدفا دون شك، حتى إننا من حيث المنح المالية لم نعتمد على تخصيص منح خاصة بالمباريات خلال كل دور، بل خصصنا منحة واحدة بقيمة 100 مليون سنتيم لكل لاعب في حال الإحراز على كأس الجمهورية، وكذلك بالنسبة لرابطة أبطال إفريقيا، فقد حددنا منحة واحدة بقيمة 50 مليون سنتيم لكل لاعب في حال بلوغ دور المجموعات.
هل تعتقد بأن هذا الفريق الشاب بإمكانه اللعب على الجبهات الثلاث دون تأثر، خاصة من الناحية البدنية؟
أظن أن القرعة الخاصة برابطة أبطال إفريقيا أنصفتنا نوعا ما، إذ إننا سنتقابل في الدور الثاني مع ممثل البنين أو بوركينافاسو في ملعب أحدهما، ثم العودة ستكون في سطيف، وفي الدور ثمن النهائي سيكون كذلك لقاء الذهاب خارج سطيف، وهو ما سيمنحنا دافعا معنويا كبيرا، وإذا وفقنا الله وتأهلنا على دور المجموعات، فلنا إمكانية تعزيز التشكيلة بستة لاعبين، وسوف نختار القادرين، فعلا، على إعطاء الإضافة في هذه المنافسة القارية المهمة.
إذن،هل بدأتم تخططون، من الآن، لمشروع الفريق المستقبلي، وتحديد قائمة احتياجاتكم للاعبين، وكذا قائمة المسرحين؟
قبل شهر من الآن اجتمعنا مع أعضاء الطاقم الفني، وطلبنا منهم منحنا تقريرا مفصلا عن مردود وأداء كل لاعب، وكذا حاجة الفريق للتدعيم. وفعلا انطلقنا في اتصالات مع لاعبين ينشطون بالبطولة الوطنية وآخرين أفارقة ومغتربين. وإلى شهر أفريل سيتم تحديد، بصفة نهائية، اللاعبين الذين سيتم استقدامهم، وفي المقابل المسرحين، وهذا يدخل في إطار التخطيط على المستوى القريب. وسوف نستقدم لاعبين جاهزين يمكنهم منح الإضافة اللازمة، وليس اللاعبين الذين سنقوم بتكوينهم، لأن مركز التكوين للوفاق يزخر بمثل هؤلاء والذين سيتم كذلك ترقيتهم، لأن هدفنا، خلال العهدة الأولمبية، هو الوصول، في الأخير، لتشكيل فريق يمثله لاعبو مركز التكوين بنسبة 60 بالمائة.
لقد استقدمتم لاعبا كاميرونيا خلال مرحلة الميركاتو، لكنكم لم تتمكنوا من تأهيله، أين وصلت الأمور معه؟
هذا الإشكال سوف نعالجه مع رئيس الفدرالية بمناسبة انعقاد الجمعية العامة الانتخابية، والتي نأمل أن يفوز بها روراوة، نظرا لكفاءته الكبيرة في تسيير شؤون الفاف، والعمل الذي قام به، ونحن نهنئه بالفوز مسبقا، وسوف نجد الحل لمشكلة هذا اللاعب.
هناك لاعبون يعدّون من ركائز الفريق ستنتهي عقودهم مع نهاية شهر جوان المقبل، فهل سعيتم لإقناعهم بالتمديد؟
لقد تكلمت مع عودية واتفقنا على تمديده للعقد معنا، وقد منحنا كلمته ونحن نثق فيه، وحتى إذا تنقل هذا اللاعب لخوض تجربة خارج الجزائر فإن حقوق الوفاق المالية تبقى محفوظة. أما بخصوص الأسماء الأخرى على غرار فراوي، فورمي ودلهوم فسنفصل معهم، وبصفة نهائية، خلال منتصف الشهر الحالي، وأظن أن الأمور تجري في الاتجاه الذي خططنا له.
وقضية اللاعب العقبي أين وصلت؟
لقد كثر الكلام حول هذا اللاعب، وأنا لست أدري لماذا كل هذه الضجة. ربما يعتقد الكثير أن اللاعب العقبي هو خليفة للاعب جابو. وفي نظري، أن جابو لن يُخلق مجددا، والبعد شاسع بين اللاعبين، كما إن اللاعب ملتزم مع الوفاق بعقد يمتد لثلاثة مواسم. ولما قمنا بانتدابه كان على أساس منح الإضافة اللازمة وتعويض الفراغ الذي تركه جابو، غير أن اللاعب لم يقدّم، لحد الساعة، ما كان منتظرا منه، رغم أن الطاقم الفني منحه فرصا عديدة وكثيرة، وربما يبقى اللاعب الوحيد الذي مُنح كل تلك الفرص دون أن يتمكن من إبراز قدراته، وبالنسبة لنا مصلحة الفريق تمر قبل كل شيء، ونحن طلبنا منه الخفض من راتبه، ولا يمكننا انتظاره أكثر من هذا الوقت، لأن الوفاق بصدد تحقيق البطولات والتتويجات، وهو يحتاج للاعبين جاهزين. وبالتالي، فإن العقبي إن لم يتمكن من التأقلم مع المناخ داخل الفريق، إلى غاية نهاية الموسم والعودة بقوة، فسوف نضطر لإعارته أو تسريحه بمقابل مالي، لأنني لا يمكن أن أصرف أموالا طائلة على لاعب لا يقدّم الإضافة المرجوة، والشيء نفسه بالنسبة للحارس بن خوجة، وإن كانت قضيته لا تشبه قضية العقبي.
هل تؤكدون على بقاء المدرب الفرنسي معكم لمواسم أخرى قادمة؟
لحد الساعة، المدرب معنا فهو ملزم بعقد يمتد إلى موسمين. كما تعلمون الوفاق أصبح يصنع اللاعبين والمدربين على حد سواء، وإذا كانت لهذا المدرب اتصالات مغرية من الخارج وطلب منا الذهاب فنحن لا يمكن أن نرغمه على البقاء، ونحن نعمل على مشروع طويل المدى. وكما سبق وأن قرأت في إحدى الصحف، فإن هذا المدرب يملك اتصالات من الخليج، ومن حقه أن يفكر في مصلحته، كما إنه من حقنا التفكير في مصلحة الوفاق، الذي يبقى أغلى وأهم من أي شخص. وكما يقال ''لكل مقام مقال، ولكل حدث حديث''.
نخرج عن أمور الفريق لنتحدث عن مشكلتكم مع رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، وقضية الحرب الكلامية التي بدأت تلوح في الأفق..
أنا ليست لدي مشكلة مع أي كان. نحن تكلمنا وطالبنا بضرورة تطبيق القوانين والقرارات التي وضعها القائمون على الرابطة مع بداية الموسم. ونحن لا نقول إن هذه الهيئة لم تعمل لأننا سنكون بذلك جاحدين، بل قلنا إن للرابطة إيجابيات وسلبيات، ومن السلبيات عدم احترام البرمجة التي وُضعت مع بداية السنة، ووافق عليها كل رؤساء الفرق. وأقول، وأعيد وأكرر، إن فريق اتحاد العاصمة لم يدخل إلى الجزائر يوم 15 ، كما صرّح رئيس الرابطة، وإنما يوم 14 فيفري على الساعة الثانية زوالا، وأحد الصحفيين الذين رافقوا الوفد أكد لي ذلك. وكان بالإمكان لعب المباراة يوم 16 من الشهر نفسه، فلماذا تؤجل؟! وأنا على حق وهم على باطل. وأنا أراهن على رئيس الفدرالية لإنصافنا، لأنه رجل يعي جيدا ما يفعل، وهو على قدر المسؤولية التي أوكلت له، وسوف نتحدث معه. وأريد أن أضيف شيئا آخر، وهو أن اتحاد العاصمة لعب مباراة الكأس العربية يوم الثلاثاء الفارط، فما هو العذر الذي يمنعه من خوض مباراة كأس الجمهورية يوم السبت، مثل بقية الفرق، ولماذا تؤجل إلى الخامس من الشهر الحالي؟ فهذه علامة استفهام أخرى وقضية تُطرح على طاولة الرابطة الوطنية.
لكن رئيس الرابطة اتهمك بعدم تكليف نفسك التأكد من المعلومات قبل التصريح بها، كما أكد عدم أحقيتك بحضور الجمعية العامة للرابطة، لأنك رئيس فريق هاو، وأنت كذلك معاقب لمدة عامين من قِبل لجنة الانضباط للهيئة نفسها؟
من المفروض أن هذا الرجل يعرف القوانين جيدا، وأنا أقول له إن الدعوات التي أرسلت لمقر النادي لحضور الجمعيتين الخاصتين بالرابطة والفاف، اسم من حملت؟ هل حسان حمّار أم شخص آخر؟ ويوم 7 مارس من سيحضر أشغال الجمعية العامة للفاف؟ وبالتالي على هذا الرجل أن يعيد تنشيط ذاكرته. ولمعلوماته الخاصة، فأنا هو المدير العام للشركة،وهناك القانون الأساسي والسجل التجاري، ويمكنه الاطلاع عليهما. ولا أريد أن أدخل في متاهات أنا في غنى عنها. وأقول له فقط إنه أمر غريب بالنسبة لرجل هو رئيس للرابطة المحترفة ألا يملك معلومات دقيقة.. لقد كنت دوما تكلمني (يقصد قرباج) في الهاتف، والآن لما قلت لك الحقائق، أصبحت تتكلم عن النادي الهاوي، وغيره من الأمور الأخرى. وأنا أقول لك إن كان لديك الشجاعة فقابلني وجها لوجه، ولنتحدث، بكل صراحة.. وأنا لما تكلمت عن شباب بلوزداد فليس أنت من يرد عليّ، لأن لشباب بلوزداد رئيساه، فانة وكالام، أما أنت فرئيس للرابطة المحترفة.
ما هي الفرق التي لفتت انتباهكم في البطولة الوطنية، وكنتم حقا تخشون منافستها لفريقكم؟
الكل يعلم بأن فريق الحراش هو المنافس الحقيقي لنا، وهو فريق شباب ويلعب كرة جميلة. وحتى فريق مولودية العلمة أعجبني كثيرا، ولا يستحق المرتبة التي يحتلها حاليا، لأن الفريق أدى مرحلة ذهاب جيدة، ولو واصل بالوتيرة نفسها لكان، الآن، ضمن فرق المقدمة، وأظن أنه كان ضحية لسوء البرمجة، لأن تأجيل مباراتين اثنتين على ملعبه أثر على أداء الفريق ومواصلته على الوتيرة نفسها، وأنا متأكد بأن الفريق سيعود بقوة، وسينهي البطولة ضمن الفرق العشرة الأولى.
من خلال كلامكم الجميل عن مولودية العلمة يظهر أنكم تجاوزتم مشاكل المواسم الفارطة، فماذا فعلتم بالضبط؟
أولا، ناس العلمة وسطيف إخوة وأحباب وأنساب وجيران، ولا يجب لكرة القدم أن تنسينا هذه الأشياء المهمة والمقدسة. وأظن أن المسؤولين السابقين كانوا سببا مباشرا في تدهور العلاقات بين الفريقين، لأنهم لم يلعبوا دورهم كاملا في توعية الأنصار وتوجيههم. فأنا أرفض، تماما، أن أنساق وراء الجماهير، فيجب عليّ أن أكون الموجه لهم وليس العكس. والحمد لله بقليل من التوجيه، والتنسيق مع مسؤولي العلمة وحتى البرج، تمكننا من القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، والتي كانت تهدف لتفكيك المجتمع. وأنا أدعو كل أنصار العلمة والبرج بأن يحتفلوا مع أنصار الوفاق بالتتويج، إن شاء الله، بلقب البطولة، ولمَا لا نصل إلى يوم يحصل فيه الوفاق على رابطة أبطال إفريقيا ومولودية العلمة على لقب البطولة وأهلي البرج على كأس الجمهورية، ألن يكون ذلك شرفا للمنطقة بكاملها، وأين العيب هنا. أنا أتمنى النجاح، من كل قلبي، لفريقي ''البابية'' والأهلي.
لماذا لا تفكرون في التأسيس لدورة رياضية ثابتة تجمع كل فرق المنطقة، وتكون بمثابة التحضير للمواسم الجديدة؟
إن شاء الله، ولما لا نقيم دورة رياضية بين فرق سطيف العلمة، البرج وقسنطينة مثلا، فهذه فكرة جيدة وسوف أفكر بجدية في هذا الأمر، وهذا التفكير الإيجابي والبنّاء.
أين وصل مشروع الدورة الكروية الدولية لروح المرحوم مختار لعريبي؟
حقيقة المشروع مازال حيا، ونحن نفكر في أن نجعل مداخيل هذه الدورة للجمعيات الخيرية. كما إن مختار لعريبي هو مكسب للكرة الجزائرية، فهو لاعب ومدرب لفريق جبهة التحرير الوطني، قبل أن يكون مدربا لفريق وفاق سطيف، وهو معروف على الساحة الدولية. وسوف نقيم هذه الدورية التي ستكون، كما قلت، ذات طابع خيري. وكما فعلنا مع المناصر الذي تعرّض لحادث خلال نهائي كأس الجمهورية الفارط، حيث قدمنا له إعانة مالية شارك فيها كل اللاعبين من أجل علاجه. كما إننا سجلنا وقفتنا مع أهالي أنصار فريق اتحاد الحراش الذين وافتهم المنية مؤخرا، وتنقلنا إلى العاصمة، وقدمنا تعازينا لذويهم. فكرة القدم تبقى تجمع ولا تفرق، وسوف نواصل في تجسيد مثل هذه المبادرات والأعمال الخيرية.
ما هي علاقتك برئيس وفاق سطيف السابق، سرار عبد الحكيم، وهل أنتم في اتصال دائم فيما بينكم؟
هي علاقة طبيعية وعادية، ونحن نتكلم بالهاتف فيما بيننا، وهو يسأل عن أحوال الفريق. وقد أبدى تضامنه معنا بخصوص تصريحات رئيس الرابطة، كما إنه يقدّم تهانيه في كل مرة يفوز فيها الفريق، وهي أشياء جميلة تُحسب له.
لماذا في الفرق الجزائرية الرئيس هو الذي يعمل كل شيء، والبقية تتفرج؟
سوف أكون صريحا معكم، ربما الموسم الفارط عشت بعض الضغط، ووجدت نفسي لوحدي. أما الموسم الحالي، فصراحة، الجميع يعمل معي، ونحن دوما نتخذ قرارات جماعية، فهناك حسان سنساوي، الدكتور أعراب، زغلاش، لخلف وغيرهم، وحتى ثقل العمل الذي كنت أحس به المواسم الفارطة أصبح خفيفا كثيرا، مع تواجد هذه المجموعة، وأنا أوجه لهم شكري واحترامي الكبير.
كلمة أخيرة؟
لدي شيء أريد قوله لأنصارنا.. أشكرهم كثيرا كثيرا كثيرا، للموقف الذي وقفوه خلال المباراة الأخيرة أمام مولودية وهران، فرغم الأمطار الغزيرة والبرد القارس، إلا أنهم أصروا على البقاء واقفين بالمدرجات، وناصروا الفريق كثيرا، وساهموا بشكل كبير في عودته، بعد تلقينا لهدف مبكر. وأقول إنه في حال التتويج باللقب فإن الفضل يعود، بعد الله عز وجل، لأنصارنا الأوفياء. كما أطلب منهم شيئا واحدا وهو أن يتجنبوا شتم حراس مرمى الفرق الزائرة لما يحاولوا قذف الكرة، كما عليهم تجنب رمي ''الفيميجان''، لأنهم يمثلون فريقا كبيرا، وهم الأنصار الأحسن وطنيا وعربيا، ويجب أن يكونوا في المستوى.
الكل يعلم بأن فريق الحراش هو المنافس الحقيقي لنا، وهو فريق شباب ويلعب كرة جميلة، وحتى فريق مولودية العلمة أعجبني كثيرا، ولا يستحق المرتبة التي يحتلها حاليا، لأن الفريق أدى مرحلة ذهاب جيدة، ولو واصل بالوتيرة نفسها لكان، الآن، ضمن فرق المقدمة.
اللاعبون الذين انتدبناهم فاجأونا وتعطشهم للألقاب وراء النتائج الإيجابية
اللاعبون المنتهية عقودهم سنفصل معهم منتصف مارس والأمور تجري في الاتجاه الذي خططنا له
رابطة قرباج تتعامل بمكيالين والدليل تأجيل مقابلة الوفاق واتحاد العاصمة
فيلود ملزم بعقد موسمين والوفاق أصبح يصنع اللاعبين والمدربين على حد سواء