بعدما كان نصر حسين داي ينافس على الصعود إلى حظيرة الكبار، بات الآن مهددا بالسقوط، وكانت الهزيمة المفاجئة للنصرية بهدف دون رد على يد سريع المحمدية أول أمس بملعب 20 أوت، بمثابة ضربة موجعة للأنصار الذين لم يتجرعوا الخسارة الثانية على التوالي لفريقهم وراحوا إلى حد التشكيك في نزاهة المسيرين وبعض اللاعبين واتهامهم بترتيب اللقاء لصالح الصام المهددة بالسقوط، في وقت راح المدرب سالم قاسي يحمل بعض لاعبيه مسؤولية الإخفاق، معربا عن استيائه من أدائهم، موضحا في حديث مقتضب للصحافة عقب نهاية المواجهة أن النصرية دفعت ثمن أخطاء فردية بالجملة، مشيرا إلى أن الفريق يعاني من أزمة لاعبين وعلى المسيرين إيجاد الحلول وتفادي الاستقدام من أجل الاستقدام، إذا كانوا يطمحون إلى تحقيق الصعود في الموسم القادم. قاسي لعب جل الأوراق التي بحوزته ودخل اللقاء بنزعة هجومية، من خلال اعتماده على أربعة مهاجمين في صورة بن يحي، ماضي، عمرون ويايا، إلا أن الآلة لم تسر وفقا لخطته بدليل الفرص الضائعة وافتقادهم للفعالية أمام المرمى، بالمقابل ظهر الزوار بعزيمة كبيرة، حيث أبانوا عن رغبتهم في العودة ولو بنقطة واحدة من ملعب الرويسو، ليكون لهم ذلك عندما توصلوا إلى الحارس مقراني في الدقيقة ال67 عن طريق اللاعب فاسي، في ظل غياب شبه كلي للملاحين. “الملاحون انهزموا أمام الخروب والصام فكيف لهم الصمود في وجه سوسطارة؟” يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ رفقاء بن يحي يفكرون في لقاء ربع نهائي كأس الجمهورية ضد اتحاد العاصمة عشية هذا الخميس بملعب عمر حمادي، الذي يعتبر صعبا جدا بالنظر إلى الفارق الشاسع في المستوى، في ضوء تواجد الاتحاد في أحسن أحواله بعد عودته بفوز ثمين من تلمسان أمام الوداد المحلي، وهو ما يوحي بأن التأهل سيكون حليف سوسطارة على الأوراق بالنظر إلى معطيات الفريقين. هذا ويباشر الملاحون اليوم تحضيراتهم لمباراة الكأس بملعب زيوي، حيث من المنتظر أن يندمج اللاعبان قبلي وبن عياش مع المجموعة من أجل استرجاعهما أمام سوسطارة.