أكد لنا مدرب نصر حسين داي سالم ڤاسي في حديث جمعنا به، أن الفوز على سريع المحمدية في مباراة الجولة المقبلة من الرابطة الاحترافية الثانية أكثر من ضروري بغية العودة بقوة بعد فترة الفراغ التي سجّلها الفريق إثر الخسارتين أمام كل عين فكرون خارج الديار وأمام جمعية الخروب داخلها، وأوضح لنا أنه من غير المعقول أن تستمّر سلسلة النتائج السلبية هذه التي وجب وضع حد لها مهما كان الأمر، لأن الفريق -يقول- يوجد في وضع نفسي صعب بعد هذه الفترة الصعبة التي عاشها، وأوضح لنا ڤاسي أنه من المنتظر أن يكون النصر في أفضل حال في مباراة السبت المقبل أمام المحمدية. "يجب إعادة بعث روح الفوز في التشكيلة" وقال ڤاسي أنه يجب الآن بعث روح الفوز في التشكيلة بعد سلسلة النتائج السلبية وهذا من أجل التحضير جيّداً بعدها للقاء الكأس، إذ أن المدرب يريد استرجاع "ديناميكية" الانتصارات التي كان عليها الفريق ليتمّكن من تحضير المجموعة بشكل جيّد لمواجهة أبناء "سوسطارة" في مباراة الكأس التي ينتظرها كل الأنصار، ورغم ذلك يؤكد أن ڤاسي أنه من الضروري التفكير قبل كل شيء في مواجهة المحمدية هذه التي ستكون هامة من دون شك، لأن مصير الفريق مرتبط بها، إذ يجب الآن ضمان البقاء بصفة نهائية حتى يكون يلعبون ما تبقى من مشوار الموسم في أكثر راحة. "التغييرات واجبة لأن بعض العناصر خيّبت ضني" ويرى مدرب النصرية أن التغييرات التي سيحدثها في مباراة "الصام" ستكون أكثر من واجبة، لأن بعض العناصر خيّبت ضنه كثيراً أمام جمعية الخروب، وبالتالي سيتّخذ القرار المناسب حتى لا يظلم أحداً، خاصة أن الجميع يعلم أنه يعتمد دائماً على اللاعبين الأكثر جاهزية في المباريات المقبلة. "لا مشكلة مع الشبان وأتمنى فقط أن يأتوا في إطار منّظم" وعن الحادثة التي كانت له مع الشبان الذين بعثتهم الإدارة من أجل التدّرب رفقة المجموعة والذين رفضهم في فترة أولى، أشار لنا ڤاسي أنه لا يوجد هناك أي مشكل مع هؤلاء الشبان، إذ كان على علم أنه يجب الاعتماد على بعض الآمال والأواسط الآن وتحضيرهم للموسم المقبل، بعد أن تلاشت كل الحظوظ في لعب ورقة الصعود ولكنه رغم ذلك يتمنى أن يكون ذلك في إطار منّظم وأن يكون هؤلاء الشبان منسجمون تماماً مع الأكابر الذين سيعملون معهم. --------- سليمي وعمرون يكتفيان بالركض اكتفى كل من عمار سليمي ومحمد عمرون بالركض على جوانب الملعب في حصة الاستئناف، وقد أكد الثنائي لأعضاء الطاقم الفني أنه يعاني من الإصابة على مستوى العضلة المقربة وهو الأمر الذي جعله لا يتمكّن من التدرب، ورغم ذلك إلا أن هاذين العنصرين من المفترض أن يكونا جاهزين لمباراة "الصام" خاصةً أنهما عازمان على حضور تلك المباراة في حالة ما اعتمد الطاقم الفني عليهما. ڤبلي يتحجّج بالإصابة والطبيب يطالبه بالعودة تنقل المدافع إسحاق ڤبلي إلى الملعب بالزّي المدني، إذ كشف للطاقم الفني بأنه مصاب في الركبة، وقد طلب منه المدرب عرض نفسه على الطبيب حتى يفحصه وهو ما كان، وقد أكد له هذا الأخير بأنه لا يشكو من أي شيء ما جعله يطالبه بالعودة مجدداً إلى أجواء التدريبات وتحضير لمواجهة الجولة المقبلة، إذ أشار له أنه من غير المعقول أن يبتعد عن الميادين لمجرد شكوك. --------- بن عياش وعبد السلام لم يستأنفا لا زال كل من زهير بن عياش وشريف عبد السلام يعانيان من الإصابة على التوالي في العضلة المقرّبة والركبة وهو ما جعلهما لا يستأنفان التدريبات رفقة المجموعة، ويبدو أن الثنائي لن يكون بإمكانه العودة الآن إلى التشكيلة وبالتالي لن يكون معنيا بمباراة سريع المحمدية. بن عياش سيعود أمام الإتحاد ويبدو أن بن عياش من جهته لن يكون بوسعه أن يساعد فريقه في مباراة "الصام"، رغم أن الطاقم الفنّي كان يعوّل عليه كثيراً للإمكانات التي يتمتّع بها، خاصةً في ظل النقص الفادح الموجود في الهجوم الذي بدا عقيماً في مباراة الخروب، وهو السبب الرئيسي لخسارة الفريق الذي لم يتمّكن من تدارك تأخره في النهاية، هذا ولن يعود بن عياش إلا في لقاء الدور ربع النهائي من الكأس أمام إتحاد العاصمة، إذ سيتابع العلاج إلى غاية الأسبوع المقبل، قبل أن يعود للتدرب رفقة المجموعة لتحضير مباراة "سوسطارة". ڤاسي لم يسمح للشبان بالتدرب تنقل الشبان الذين وعدت الإدارة بمنحهم الفرصة لبداية تحضيرهم للموسم المقبل إلى ملعب زيوي من أجل التدرب ويتعلق الأمر بكل من آيت علي، آيت بعزيز، بوهودة، دوسن، قارة ولكن المدرب ڤاسي لم يسمح لهم بذلك، وقد أكد لهم هذا الأخير أن قرار الإدارة على العين والرأس ولكن يجب أن يكون هناك إطار قانوني. الإدارة استدعته واستمعت لرأيه في القضية وبعد الحصة التدريبية كانت للمدرب ڤاسي جلسة عمل مع الإدارة التي طلبت ملاقاته من أجل الحديث حول هذه القضية، وقد منح المسؤول الأول عن العارضة الفنّية تفسيرات لقراره بشأن الشبان، إذ أشار لهم أنه ينبغي أن يكون لدخول هؤلاء الشبان إطار ليبدؤوا التدريباتو،إ ذ يجب على الأقل أن يرتدوا نفس اللباس الرياضي الذي يرتديه الأكابر وأن يتأقلموا بعدها معهم وما عدا ذلك ليس له أي مشكل مع تواجد هؤلاء اللاعبين في التشكيلة، خاصةً أنه تمّ الاتفاق على ذلك في وقت سابق في حال ضياع هدف الصعود إلى الرابطة الأولى. ---------- خيثر: "الفوز ضروري أمام المحمدية ولن نسمح فيه" ما تعليقك على خسارتكم الأخيرة أمام الخروب؟ حقيقةً، لقد تأسفنا كثيراً على تلك الخسارة التي تبقى غير مفهومة بالنسبة لنا، إذ دخلنا المباراة بنّية الفوز وضمان البقاء في أقرب وقت ممكن وقد لعبنا شوط أول في المستوى، رغم تلقينا للهدف الأول ولكن وفي المرحلة الثانية كان وجه الفريق مغاير تماماً وهو ما جعلنا نتلقى هدفا ثان حطّمنا معنوياً لننهزم في الأخير. ولكن ما تفسيرك لهذا التراجع في المرحلة الثانية لتنهزموا في الأخير؟ شخصياً لم أفهم ماذا حدث لنا بالضبط، إذ كان مردودنا مغايراً تماماً لما عشناه في الشوط الأول، وهو ما خلق مساحات استغّلها المنافس الذي افتّك النقاط الثلاث في الأخير، وهو ما نأسف له كثيراً خاصةً بالنسبة لأنصارنا الذين كانوا ينتظرون منا تحقيق الانتصار للعودة بقوة بعد الخسارة الأخيرة التي تكّبدناها أمام عين فكرون. هناك من يقول أنكم كنتم تفكّرون أكثر في مباراة الكأس ولذلك تراخيتم في هذه المباراة، هل هذا صحيح؟ لا، لم نكن نفكّر في لقاء الكأس، إذ ندرك أن هذه المباراة يجب التركيز عليها حينما يحين الوقت، في حين أنه يجب الآن التركيز فقط على مباريات البطولة التي تبقى مهّمة بالنسبة لنا، خاصةً أننا لم نضمن بعد البقاء ونحن مطالبون بتحقيق ذلك في أقرب وقت. كيف سيكون رّد فعلكم في مباراة الجولة المقبلة أمام "الصام"؟ لن نرضى بغير الفوز في هذه المباراة، خاصةً أنه ليس لدينا حّل آخر إذا ما رغبنا في تحقيق النقاط الثلاث التي تبقى جد هامّة بالنسبة لنا ولن نسمح فيها مهما كان الأمر، جميعنا عازمون على رفع التحدي وواعون بما ينتظرنا وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الانتصار الذي سيسمح لنا بتحقيق البقاء، رغم أن الهدف كان الصعود في البداية لكننا ضيّعناه في الفترة الأخيرة. وماذا عن لقاء الكأس أمام الإتحاد؟ سيكون لنا حديث عنه في حينه، إذ أننا حالياً نريد التركيز فقط على لقاء "الصام" الذي كما أكدت عليه نبقى مطالبين بتحقيق الفوز فيه، ولكن رغم ذلك إلا أن الأكيد أننا سنبذل كل ما لدينا من أجل تشريف الفريق أحسن تشريف في تلك المواجهة والكأس تبقى ممّيزة لأنه لا يمكن التنبؤ بنتيجتها. حملت شارة القيادة أمام الخروب، كيف كان شعورك، خاصةً أنها المرة الأولى بالنسبة لك؟ لقد تشرّفت كثيراً بذلك، خاصةً أن الأمر يتعلق بفريق عريق كالنصرية ولكن صدّقني أن ما يهّمني أكثر هو أن أقدّم الإضافة فوق أرضية الميدان واللعب بكل قوة من أجل تحقيق أفضل النتائج مع التشكيلة وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن الظن وأن تتحسّن أمور الفريق.