نطقت، أمس، محكمة عنابة الابتدائية، بحكم يقضي بإدانة أستاذ يدرس بالقطب الجامعي البوني بعنابة، ب 6 أشهر حبسا نافذا، والمتابع في فضيحة التحرش الجنسي والنفسي ضد طالبات. وحسب ما جاء في الجلسة، فإن المتهم كان يتحرش بطلباته في المدرج، الأمر الذي دفع ضحاياه إلى تقديم 60 شكوى إلى مصالح الشرطة تفيد بتورط الأستاذ في إجبار الطالبات على مرافقته إلى شقته وممارسة الجنس معهن، وهو ما أثار استياء وتخوف الطالبات من الرسوب عند نهاية السنة، خاصة أن هذه الفضيحة الأخلاقية كان لها أثر سلبي على نفسية بعض الضحايا اللواتي غادرن مقاعد الجامعة قبل نهاية السنة الجامعية، وذلك تحسبا لأي انزلاق آخر أو تجاوزات خطيرة. وفي السياق ذاته، التمس ممثل الحق العام لدى محكمة عنابة عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا في حق الأستاذ. تجدر الإشارة أن جامعة باجي مختار عنابة، كانت قد عقدت جلسة طارئة مع مختصين في القانون وعلم الاجتماع والنفس لاحتواء فضيحة التحرش الجنسي والنفسي ضد الطالبات في الجامعة وكيفية الحد منه لحماية الحرم الجامعي، وهي الأولى من نوعها في عنابة. وفي هذا السياق، أكد المختصون على ضرورة تنصيب خلية أزمة لتدارس الوضع الراهن بجامعة البوني، لأن فضيحة الأستاذ كانت قد فجرت الأوضاع الداخلية، وزادت من خوف الطالبات في مختلف الأطوار خاصة بالنسبة للطور الأول الجامعي.