يشارك أزيد من 100 مدرس للغة الألمانية في الدورة التكوينية السابعة التي انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع سفارات ألمانيا، سويسرا والنمسا بالجزائر. وأوضح الأمين العام لوزارة التربية الوطنية خلادي بوشناق، في كلمة افتتاحية لهذه الدورة أن هذا اللقاء سيسمح بتكوين 120 أستاذ في اللغة الألمانية قدموا من مختلف ولايات الوطن، حسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. وقال بوشناق إن تنظيم هذه الدورة يندرج في سياق تطوير المنظومة التربوية في شقها المتعلق بتعليم اللغات الأجنبية الذي يعد ”أولوية من أولويات قطاع التربية”، مضيفا أن وزارة التربية الوطنية تسعى إلى تعميم تدريس اللغة الألمانية على مستوى جميع الثانويات بالجزائر، خاصة مع وجود 400 أستاذ يدرسون هذه المادة في الجزائر. من جانبه، أشاد سفير ألمانيابالجزائر غوتز لينغنتال بالتعاون الجزائري-الألماني في مجال تدريس اللغة الألمانية، مشيرا إلى إمكانية الرفع من عدد المنح الدراسية المقدمة للأساتذة. وكشف الدبلوماسي الألماني عن تنظيم أول دورة تكوينية ستقام لاحقا في ألمانيا لفائدة مدراء، مفتشين تربويين، وإطارات من وزارة التربية الوطنية في مجال التسيير المدرسي، مذكرا بالجهود المبذولة من طرف السفارة الألمانية بالجزائر في هذا الميدان. من جهتها ثمنت سفيرة النمسا بالجزائر ألوييزيا وورغيتر بتنظيم هذه الدورة التكوينية، وقالت بأن النمسا تفتخر بوجود جزائريين يتقنون الألمانية، مما ”يسمح بتطوير أفق التبادل الثقافي والتربوي بين البلدين”. وبدوره، نوّه سفير سويسرا بالجزائر توماس فيلير بأهمية هذه الدورة التي تشكل ”فرصة لتبادل الخبرات بين الأساتذة الجزائريين والخبراء في مجال تدريس اللغة الألمانية وفقا للتقنيات الجديدة”. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنشيط أربعة ورشات من طرف الخبراء، تتمحور حول منهجية تدريس اللغة الألمانية، على غرار تقنيات التعليم الشفهي ومعالجة النصوص الألمانية. وتأتي هذه الدورة كثمرة للقاءات التي باشرها وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد منذ تعيينه على رأس القطاع، حيث اجتمع بسفراء هذه الدول كل على حدا، إضافة إلى سفراء كل من فرنسا، بريطانيا، الصين وغيرهم بهدف تطوير تعليم اللغات في الجزائر، وتبادل الخبرات بين الجزائر وهذه الدول، خاصة وأن ضعف نتائج التلاميذ في اللغات يبقى هاجسا يؤرق الوزارة التي لم تجد له الترياق المناسب لوقفه خاصة في الامتحانات الرسمية.