انطلقت الأيام الجزائرية الثالثة لأساتذة اللغة الألمانية أمس بالعاصمة تحت موضوع استعمال الوسائل التربوية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في ترقية اللغة الألمانية• ويسمح هذا اللقاء الذي حضره 111 أستاذ من 38 ولاية من الوطن بإعطاء "تكوين نوعي" لهؤلاء الأساتذة، وتمكينهم من الاطلاع على أحدث التقنيات المستعملة في تعليم اللغة الألمانية• كما يهدف التكوين الى ترقية اللغة الألمانية في الجزائر وترسيخ مكانتها على غرار اللغات الأجنبية الأخرى كالانجليزية والاسبانية، علما بأن هذه اللغة تعتبر اللغة الأجنبية الثالثة المدرسة في المنظومة التربوية في الجزائر• ويؤطر الأيام هذه خبراء من ألمانيا وسويسرا والنمسا، حيث من المنتظر أن تلقى محاضرات تستعرض آخر ما وصلت إليها تطورات اللغة الألمانية• وشدد من جهته الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي على أهمية تعلم اللغات باعتبارها أداة فعالة في الاتصال والتحاور بين الشعوب والأفراد• وقال إن التظاهرة تندرج في سياق تجسيد التعاون بين الجزائر والدول الناطقة باللغة الألمانية، مبرزا في ذات الوقت أن ملف تعليم اللغة الألمانية قد تم فتحه منذ ثلاث سنوات بمبادرة من السفارة الألمانية في الجزائر ومعهد "غوته"• وحيا ممثلو الدول الناطقة باللغة الألمانية في هذه الأيام (ألمانيا وسوسيرا والنمسا) من جهتهم "الاهتمام" الذي توليه الجهات المعنية لتعليم اللغة الألمانية في المؤسسات التربوية، والمعاهد المتخصصة بما يعزز -كما أكدوا- التعاون بين الجزائر وهذه الدول في جميع القطاعات•