عدد أساتذة اللغة الألمانية لا يتعدى 400 أستاذ على المستوى الوطني كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، السيد بوشناق خلادي سيدي محمد، أن عدد أساتذة اللغة الألمانية لا يتعدى ال400 أستاذ عبر الوطن، مشيرا خلال إشرافه أمس بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، على انطلاق الدورة التكوينية السابعة لأساتذة اللغة الألمانية إلى الشروع قريبا في برمجة دورات تدريبية لفائدة أساتذة مادة اللغة الألمانية، وأخرى لصالح مدراء ومفتشين تربويين في مجال التسيير المدرسي في ألمانيا قريبا. وأوضح السيد بوشناق، أن هذه الدورة التي يشارك فيها 120 أستاذا يدرسون اللغة الألمانية عبر مختلف ولايات الوطن، والتي تنظمها وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع سفارات كل من ألمانيا،النمسا وسويسرا، تندرج في إطار مساعي القطاع، الرامية إلى تطوير المنظومة التربوية، لاسيما ما تعلق بتعليم اللغات الأجنبية الذي يعد أولوية من أولويات قطاع التربية، نظرا للعجز الحاصل في أساتذة تعليم اللغات الحية. وأشارالسيد بوشناق، إلى أن وزارة التربية الوطنية تعمل جاهدة من أجل تعميم تدريس اللغة الألمانية على مستوى جميع الثانويات بالجزائر، وهو ما لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي بسبب العدد الضعيف جدا لهؤلاء الأساتذة عبر الوطن، والذي لا يتعدى ال400 أستاذ يؤطرون ألفي (2000) ثانوية. وبخصوص الدورات المزمع إطلاقها لفائدة أساتذة مادة الألمانية في الخارج، أكد مسؤول وزارة التربية أنها تهدف إلى تدعيم معارف هؤلاء الأساتذة في هذه اللغة الحية وتقويتها، مثمنا في السياق مثل هذه الدورات التي يؤطرها خبراء من البلدان الثلاثة ألمانيا، النمسا وسويرا والتي تسمح بترقية هذه اللغة بالجزائر، وبالتالي تغطية ولو بصفة تدريجية، العجز الكبير المسجل في الجزائر. وأكد الأمين العام للوزارة، بالمناسبة، على اهتمام الوصاية بتعميم تدريس اللغات الحية كالألمانية والإسبانية، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل مستقبلا على تعميم مثل هذه الدورات لتشمل كامل التراب الوطني . ومن جهته، أكد سفير ألمانيابالجزائر، السيد غوتز لينغنتال، على أهمية التعاون الجزائري-الألماني في مجال تعليم اللغة الألمانية، كاشفا من جهة أخرى عن تنظيم أول دورة تكوينية ستقام لاحقا في ألمانيا لفائدة مدراء ومفتشين تربويين وإطارات من وزارة التربية الوطنية في مجال التسيير المدرسي، بالإضافة إلى إمكانية زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للأساتذة الجزائريين. أمّا سفيرة النمسا بالجزائر، السيدة "ألوييزيا وورغيتر"، فقد عبرت عن افتخارها وسعادتها بإتقان العديد من الجزائريين اللغة الألمانية، الأمر الذي يسمح بتطوير مختلف أوجه التبادل بين البلدين، لاسيما في المجالين الثقافي والتربوي. وذهب سفير سويرا في نفس الاتجاه، حيث أكد أهمية مثل هذه الدورات التي تفتح آفاق التعاون بين الأساتذة الجزائريين والخبراء الألمان في مجال تدريس اللغة الألمانية. وتجري الدورة التدريبية التي تدوم يومين، على شكل أربع ورشات تهتم بعدة محاور، تتمثل في التعبير الشفهي باللغة الألمانية خلال إلقاء الدرس، تحفيز التلاميذ على الاهتمام باللغة الألمانية، تعلّمها ومعالجة النصوص في كتب اللغة الألمانية، فضلا عن تنظيم حصص جماعية شفوية .