واصل، أمس، 96 نقابيا وناشطا في حقوق الإنسان وأعضاء من المجتمع المدني اعتصامهم بالحدود الجزائرية التونسية، مطالبين بالسماح لهم المرور إلى تونس لحضور أشغال المنتدى الاقتصادي الاجتماعي، والذي ينظم من 26 إلى 31 مارس الجاري، وذلك عقب رفض السلطات منحهم الترخيص بسبب ”وجود تعليمات تقصيهم من ذلك إلى غاية انتهاء أشغال المنتدى”. ووفق المعلومات التي تحصلت عليها ”الفجر” من لدن عضو نقابة ”السناباب” بلعباس محمد، فإنهم تفاجؤوا بتاريخ 25 من الشهر الجاري عند وصولهم إلى مركز العيون بولاية تبسة، بمنعهم من المرور حيث تم إخبارهم أن ”هناك تعليمات لمنع دخول الأراضي التونسية إلى غاية استكمال أشغال المنتدى الاقتصادي الاجتماعي”، مستهجنا ما سماه ”التضيق بشكل غير قانوني على الحق في حرية التنقل عندما تم منع 96 ناشطا من نشطاء المجتمع المدني الجزائري من السفر إلى تونس، دون إبداء أسباب”، ناقلا أنه أوقف مسؤولي الحدود النشطاء من المشاركة في تجمع عالمي لحوالي 70 ألف ناشط في مجالات مثل حقوق الإنسان والبيئة، ما بين 26 و30 مارس 2013. ومن بين النشطاء المعتصمين -حسب المتحدث- هناك أعضاء في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، ”نجدة المفقودين”، ولجنة البطالين وكذا لجنة عقود ما قبل التشغيل ولجنة حاملي الشهادات العاطلين عن العمل، مؤكدا أنه عندما وصلوا إلى المعبر الحدودي في العيون في الساعة 3 صباحا، وبعد تأخير دام ثلاث ساعات، أخبرتهم الشرطة أنه لا يُسمح لهم بعبور الحدود. ونقل المتحدث ل”الفجر”، أن الأعضاء ال96 لا يزالون يتواجدون على الحدود الجزائرية التونسية ورفضوا مغادرة المكان إلى غاية معرفة أسباب منعهم وإلى غاية انتهاء أشغال المنتدى”.