قررت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية مقاضاة الحكومة الجزائرية على مستوى الأممالمتحدة، عن طريق مركز حقوق الإنسان بجنيف، بدعوى توقيف مصالح الأمن لضيوف المنتدى المغاربي لمكافحة البطالة وهم من ثلاث جنسيات موريتانية وتونسية ومغربية. وندد تشيكو مراد، العضو القيادي في نقابة ''السناباب ب''التعذيب المعنوي'' الذي تعرض له 11 ناشطا في جمعيات المجتمع المدني من البلدان المذكورة ومعاناتهم النفسية عند توقيفهم واقتيادهم لمقر الأمن الحضري بباب الزوار في العاصمة، حيث تم تحرير محاضر سماع لهم، مع إعداد بطاقية شرطة لكل واحد منهم، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر لدى المعنيين بحكم أن مثل هذه الإجراءات تخصص في العادة للمجرمين وحتى بعد إطلاق سراحهم لم تنته متابعتهم، يضيف المتحدث، إذ تم ترحيل الوفد الموريتاني في نفس اليوم (الأربعاء الماضي) والوفد التونسي في اليوم الموالي، بحضور ممثلين عن سفارة تونس في الجزائر، بينما أمضى المغاربة ليلتين على مستوى مركز شرطة مطار هواري بومدين ''دون طعام ''وسافروا، صباح أمس، باتجاه المغرب. وحسب تشيكو مراد، فإن هذه المعاملة ''غير المفهومة'' لسلطات الأمن، تبقى دون مبرر، على اعتبار أن الحجة المقدمة وهي تهمة تنظيم ملتقى دون ترخيص ''لا معنى لها''، حيث إن النقابة تملك عقد إيجار للقاعة التي كانت ستحتضن المنتدى''وبالتالي فإن النشاط قانوني ولا يحتاج إلى ترخيص''. ويتابع في هذا الصدد مؤكدا أن تنظيمه يحضّر لحركة احتجاجية في هذا الإطار، موازاة مع مراسلات ستوجهها الجمعيات التي ينتمي إليها ضيوف المنتدى الموقوفين للسفارات الجزائرية في بلدانهم، للتعبير عن رفضها للمعاملة ''المهينة'' التي تعرض لها النشطاء.