نددت منظمات حقوقية ومنظمات المفقودين ما أسموه الحظر التعسفي لمغادرة الأراضي الجزائرية المفروض على الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والنقابيين المستقلين من اجل المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد في تونس. واستنكرت هذه المنظمات أمس ما أسمته" الانتهاك لحرية تنقل النقابيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان الجزائريين الرامي إلى عزل وإضعاف المجتمع المدني الجزائري"، ودعت المنظمات، السلطة، إلى "رفع على الفور الحظر المفروض على مغادرة البلاد والسماح بذلك للوفد الجزائري بالسفر إلى تونس للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي" و"ضمان حرية التنقل والاجتماع وتكوين الجمعيات وفقاً لأحكام الدستور الجزائري والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيرها من الصكوك الإقليمية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل الجزائر. وأوردت تلك المنظمات في تصريح مشترك تحصلت عليه "الحياة العربية" أمس، أن نشطاء تلك المنظمات "لا يزالون موقوفين عند معبر العيون الحدودي (ولاية تبسة) منذ صباح الأحد الماضي، وأكد النشطاء انه "كان يفترض بهم السفر إلى تونس لحضور الدورة ال13 للمنتدى العالمي الاجتماعي المنعقدة بين 26 و30 مارس". واعتبر تصريح المنظمات ، منع نشطائها من تخطي التراب الوطني "يشكل انتهاكا فادحا لحرية التنقل، فضلا عن حرية الاجتماع وتكوين الجمعيات التي يكفلها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليه من قبل الجزائر . وأوردوا "انه في 24 مارس الجاري وصل الوفد المؤلف من 96 ناشطا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من أعضاء في جمعية "SOS مفقودين" (نجدة المفقودين) والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH) واللجنة الوطنية لحقوق العاطلين عن العمل (CNDDC) ونقابيين مستقلين من النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) إلى مركز التفتيش الحدودي في ولاية تبسة عند حوالي الساعة الثالثة فجرا، وبعد الانتظار لمدة حوالي ست ساعات في البرد ومن دون قدرة وصول إلى خدمات الصرف الصحي أو الغذاء، أبلغتهم شرطة الحدود أخيرا أنهم ممنوعون من مغادرة الأراضي الجزائرية، رغم أن سائر أعضاء الوفد كانوا يحملون جوازا صالحا للسفر". وأكد المحتجون أن المعنيين من السلطات وإزاء احتجاج الناشطين، "لم تتمكن الشرطة من إيجاد مبرر لهذا الإجراء سوى التحجج بأنها قد "تلقت أوامر بذلك". وقد تكرر الحظر نفسه مع مجموعة صغيرة من الوفد نفسه كانت قد حاولت لاحقا عبور مركز التفتيش في سوق أهراس". بينما شدد تصريحهم الوفد لا يزال في انتظار الحصول على الإذن لعبور الحدود والتمكن من الوصول إلى تونس والمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي. وندد الوفد بما اسماه "منع حسن فرحاتي، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وأحد الأعضاء في جمعية "SOS مفقودين" (نجدة المفقودين)، من مغادرة الأراضي الجزائرية أمس من قبل شرطة الحدود الجزائرية في مطار هواري بومدين الدولي "إذ كان يحاول السفر إلى تونس جوا".