عالجت مؤخرا محكمة الجنايات بباتنة قضية تتعلق بالاعتداء على المواطنين من زوار غابة كاسرو السياحية وسلبهم أموالهم وأغراضهم بالقوة والتهديد، وهي الوقائع التي توبع فيها متهمان أدانتهما المحكمة ب 10 سنوات سجنا نافذا ويتعلق الأمر بالمتهمين (ح ص) 23 سنة و(ق ك) 24 سنة عن تهم تكوين جمعية أشرار ومحاولة هتك العرض والسرقة، مع توافر ظروف التعدد والكسر واستعمال العنف والتهديد. وبرأت ذات المحكمة ساحة متهم ثالث (م ي) 24 سنة من نفس التهم. المتهمان في القضية شكلا عصابة ملثمين اختصت في الاعتداء على الأزواج وزوار غابة كاسرو بفسديس، بحيث يعتديان على قاصدي الغابة ويسلبونهم أموالهم. وقد تم الإيقاع بهما في الخامس عشر من شهر ماي من السنة الماضية من طرف مصالح الدرك الوطني لفرقة فسديس بباتنة، إثر عدة شكاوى مواطنين وكان آخرها بلاغ من شاب وفتاة صرحا بأن أفراد عصابة ملثمين اعترضتهم في الغابة واعتدوا عليهم. وبعد مداهمة عناصر الدرك للمكان تم توقيف أحد المشتبه فيهم ويتعلق الأمر بالمدعو (ح ص) الذي كان على متن سيارة داخل الغابة. وقد اعترف أثناء التحقيق بارتكابه الاعتداءات رفقة المدعو (ق ك) المدعو الروجي. إضافة لشخص آخر قال بأنه يعرفه باسم حسام. ليتراجع ويتهم المدعو (م ي). من جانب آخر أفضت تحقيقات مصالح الدرك إلى توقيف أشخاص آخرين اشتروا مسروقات تتمثل في الهواتف النقالة من المتهمين دون علمهم. والتي أثبت التحقيق أنها تعود لضحايا الاعتداءات بغابة كاسرو، وتعد هذه الغابة منتجعا سياحيا هاما، غير أنها وقعت تحت رحمة اللصوص ببعد أن ظلت مغلقة لسنوات طويلة تزامنا و الازمة الأمنية بالبلاد.