انتهى مسلسل عصابة ''الروجي'' التي كانت قد زرعت الرعب لشهور، خلال السنة الماضية، في غابة كاسرو، إحدى أجمل المناطق الطبيعية بولاية باتنة، بعد أن تم استصدار حكم إدانة بعشر سنوات سجنا في حق المتهم وصديقه اللذين سلبا أموال عدد معتبر من الضحايا كانوا في فسحة تجوال على مستوى هذه الغابة والمناطق المجاورة. الحكم القضائي صدر عن محكمة الجنايات التي سلطت عقوبة عشر سنوات على ''الروجي'' وصديقه من نفس العمر تقريبا، عن تهمة تكوين جماعة أشرار ومحاولة هتك عرض واستعمال كل وسائل العنف والتهديد، في حين برأت شخصا ثالثا. وحسب ما جاء في حيثيات المحاكمة، فإن أفراد العصابة كانوا يضعون اللثام على وجوههم أثناء عمليات الاعتداء على الضحايا، ويقومون بسلب المال بالقوة وتحت التهديد، وهو ما جعل الكثير من الأزواج يغادرون هذه الغابة من دون أغراضهم وأموالهم ويفضلون عدم زيارة المكان الذي أصبح يشكل خطرا عليهم. لكن، في المقابل، أودع هؤلاء شكاوى لدى فرقة الدرك الوطني بفسديس، التي تولت عملية التحقيق والمتابعة للقضية، وتمكن أفرادها من الإيقاع بعصابة ''الروجي'' التي كانت تستخدم سيارة لملاحقة وترصد ضحاياها مباشرة بعد دخولهم الغابة. كما تمكنت ذات الفرقة، بعد عمل تنسيقي مع بقية فرق الدرك، من توقيف زبائن هذه العصابة، الذين كانوا يشترون ما سرق من الضحايا من حلي وهواتف نقالة من المتهمين.