فنّد والي ولاية غليزان الإشاعات التي تتحدث عن إلغاء مشروع إنجاز سد جديوية، الذي كان مقررا أن تنطلق به الأشغال بداية العام الماضي، بعد المصادقة على دفتر الشروط من طرف اللجنة الوطنية للسدود. وأكد أن هذا التأخر سببه أولويات الوزارة الوصية، والتي قررت أن يكون الإنجاز هذا العام عوض العام الماضي، بعدما رصد للعملية 700 مليار دج تتضمن عدة عمليات منها ترحيل 300 عائلة من المكان وتعويضها عن أراضيها الفلاحية الخصبة وبناء مساكن لها، وإنجاز طريق جديد وبناء مدرسة ومسجد وكل المرافق العمومية الضرورية للسكان المرحلين، ليكون بذلك السد الرابع بالولاية. وهو آخر سد سينجز بالغرب الجزائري، حيث ينتظر أن يوفر مياه الشرب وسقي المساحات الشاسعة عبر سهل الشلف الأسفل المقدرة مساحته بحوالي 7715 هكتار، وسهل مينا الكبير الذي يتربع على مساحة 8390 هكتار، وهو المجمع المائي الذي سيوفر 100 مليون متر مكعب من المياه، والتي من شأنها إنعاش القطاع الفلاحي بالمنطقة في ظل النقص الفادح المسجل في التزود بالمياه الموجهة لسقي المنتوجات الفلاحية الذي عرفته الولاية الصائفة الماضية، واضطرت مصالحه لمنح الفلاحين 5 ملايين متر مكعب استعجالي لحماية الأشجار المثمرة.