أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال بغليزان، عن تأجيل إنجاز مشروع سد "جديوية" بالولاية والمخصص للري الفلاحي إلى بداية 2013. وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي خلال زيارة عمل وتفقّد للولاية، أنه كان من المنتظر الانطلاق في إنجاز السد في نهاية السنة الجارية، إلا أنه "تأجّل لأسباب تقنية"، مشيرا أن الإشكال لا يتعلّق بالسد "وإنما بملوحة المياه الأمر الذي تطلّب تكملة الدراسة". يذكر أن مشروع سد "جديوية" الذي استفادت منه الولاية في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 ستقارب احتياطاته 100 مليون متر مكعب وفق مديرية الري. ويعقد فلاحو المنطقة أمالا كبيرة على هذا المشروع الذي سيسمح بسقي نحو 7 ألاف هكتار من الأراضي الفلاحية بسهل "الشلف السفلي". وكان وزير الموارد المائية، قد تابع بمحطة الري الفلاحي ب "الحمادنة" عرضا حول وضعية السقي الفلاحي. واستفاد محيط "الشلف السفلي" خلال حملة السقي الجارية من 35 مليون متر مكعب لسقي 5 آلاف هكتار انطلاقا من سدي "قرقار" و"مرجة سيدي عابد" فيما لم يحظ محيط "مينا" سوى بحصة 5 ملايين متر مكعب، وذلك لنقص احتياطي سد "سيدي امحمد بن عودة" حسب الشروحات المقدّمة. وبالمناسبة طلب سلال بإعداد دراسة حول تحويل المياه من سد لأخر "من أجل سد النقص"، كما هو الحال بالنسبة لسد "سيدي امحمد بن عودة". وأشار الوزير من جهة أخرى، أنه سيتم مستقبلا تزويد 13 بلدية بالولاية بالمياه المحلاة من محطات تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران) ومستغانم، حتى يتم تخصيص مياه السدود للري الفلاحي. يذكر أن وزير الموارد المائية كان قد وضع حجر الأساس لإنجاز محطتين للتطهير وكذا محطة لمعالجة المياه المخصّصة للشرب بغليزان، علاوة عن تدشين مشروع تزويد سكان الظهرة بالماء الشروب انطلاقا من سد "كراميس" المتواجد بولاية مستغانم المجاورة.