كشفت المصالح الفلاحية بولاية غليزان جني أزيد من 360 ألف قنطار من منتوج القرنون، الذي تتمركز زراعته بكثافة بمنطقة وادي رهيو وجديوية، إضافة إلى منطقة يلل الواقعة بالجهة الغربية لعاصمة الولاية وكذا بالمدخل الغربي لبلدية وادي الجمعة، التي تعد مناطق ملائمة لزراعة هذا النوع من المنتوج. وقد خصصت المصالح المذكورة لهذا الغرض مساحة إجمالية تقدر ب3200 هكتار. وتعتبر مصالح الفلاحة أن القدرات المحلية الحالية بإمكانها تمويل السوق الوطنية بأزيد من 50 بالمائة من الإنتاج الثانوي. ولمباشرة حملة السقي لهذه السنة خصصت مديرية الري لولاية غليزان لهذا الغرض قرابة 60 مليون م3 لعملية الري الفلاحي، وهي الحصة التي تتوافق مع حجم الطلبات التي تقدمت بها مصالح الري بمينا والشلف الأسفل، وستمكن من دون شك جل الفلاحين من مزاولة عملية السقي بصورة جد مريحة بعد تخصيص مساحة تقارب 5000 هكتار لمحيط مينا و 3500 هكتار لسهل الشلف الأسفل للقيام بسقي مختلف الخضروات، انطلاقا من سدي سيدي أمحمد بن عودة وقرقار بوادي رهيو. ومن المنتظر أن سيتدعم الري الفلاحي أكثر بعد إتمام مشروع إنجاز سد جديوية الذي ستبلغ طاقته حوالي 100 مليون متر مكعب، والذي سيخصص لسقي الأراضي الفلاحية في المنطق، لاسيما سهل الشلف السفلي. واستفاد الفلاحون في هذا المجال من عدة مساعدات وتشجيعات بغرض تكثيف الجهود لغرس مختلف الأشجار المثمرة التي تستغل نسبا معتبرة من جملة الأراضي المسقية، تليها الخضروات والحبوب والأعلاف، إضافة إلى منتوجات متنوعة، حيث وصفت الحملة بالناجحة قبل انتهائها نظرا لتوفر الولاية على مياه السدود. ويعتمد السقي الفلاحي بالولاية على ثلاثة سدود، هي سد قرقار بطاقة استيعاب 360 مليون متر مكعب، وسد المرجة سيدي عابد ب50 مليون متر مكعب، وسد سيدي امحمد بن عودة الذي يبلغ طاقته أزيد من 150 مليون م3 بعد امتلائها جراء الأمطار التي تهاطلت خلال السنة الجارية.