أكد رئيس المنظمة الوطنية للناقلين، بورابة حسين، ل”الفجر”، أنه يجب الإسراع والتعجيل في إنجاز مخطط للناقلين بولاية سطيف، محملا الوزارة الوصية المسؤولية في تفاقم مشاكل أكثر من 550 ناقل بسطيف، جراء غياب هذا المخطط الذي تسبب في خلق عدة المشاكل منذ عدة سنوات. ألح المتحدث على ضرورة إنشاء لجنة متكونة من مختصين في النقل ومصالح الأمن والصحة والبيئة وغيرها من القطاعات، لدراسة ومراقبة هذا المخطط الإستعجالي الذي سيقضي على العديد من المشاكل التي يعاني منها الناقل، خاصة زيادة التكاليف والأعباء التي وصلت إلى زيادة بنسبة 600 % منذ سنة 96 إلى يومنا هذا. وعليه وجب تدخل الدولة لتدعيم النقل بكل الولايات. في حين أكد ل”الفجر”، رئيس مكتب نقابة سطيف، خرشي لخضر نزيم، أن الناقلين أعلنوا في عديد المرات إضرابهم عن العمل نتيجة تراكم الأعباء وغياب مخطط النقل بكل بلديات الولاية، كما أكد أن التعليمة الوزارية تجبر المسؤولين المحليين على ضرورة إعطاء الخطوط لكل من يطلبها، مضيفا أن المرسوم التنفيذي 04/416 ينصّ على ضرورة المطابقة الجيدة لمخطط النقل بالولاية ويراعي كذلك طبيعة تنقلات المواطنين، وهذا ما لم يطبق منذ 2004. كما أضاف ذات المتحدث أنه منذ سنة 2009 أضافت مديرية النقل 145حافلة إلى مجموع 400 حافلة، وهذا ما تسبب في إفلاس بعض الناقلين. في حين حمّل رؤساء البلدية مسؤولية إنجاز مخطط للنقل على مستوى كل بلدية، حيث أكد أن مصالح الولاية هي المسؤولة على إنجاز والسهر لإكمال هذا المخطط بكل البلديات من طرف المختصين، وأكد أن هذا المخطط متأخر و وجب إنجازه منذ 10 سنوات. من جهة أخرى، أكد لنا أحد الأعضاء من المجلس الشعبي الولائي أن حافلات “الموت” بالولاية قد ساهمت بنسبة 50 بالمائة في خلق الأزمة المرورية، التي تفاقمت تداعياتها بالولاية مؤخرا، خاصة في المناطق الحضرية، لاسيما مدينة سطيف، وهي الحافلات القديمة التي باتت تفرز مشاكل كثيرة بعيدا عن الاختناقات كتلويث البيئة والتأثير على صحة الإنسان، مطالبا بضرورة إعادة النظر في الوسائل المستعملة عبر العديد من الخطوط الحضرية وتطويق الوضع الذي يتجه إلى التفاقم.