تعتبر مشكلة قلة التركيز أو الانتباه مع فرط الحركة من الأمراض التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتمتد لسنوات طويلة، وفي ذات السياق تحدثنا الدكتورة نسيمة ميغري، المختصة في العلاج النفسي مشيرة إلى أن مشكلة فرط الحركة مع قلة التركيز تنقسم إلى ثلاثة أنواع فالنوع الأول هو ما يظهر فيه قلة التركيز وفرط الحركة معا، فيما يغلب قلة التركيز على النوع الثاني، وفرط الحركة والاندفاع في النوع الثالث. وعن أسباب حصول هذا المشكل تذكر الدكتورة نسيمة كل من العوامل وراثية، وكذا ضعف صحة الأم الحامل أو حدوث مضاعفات صحية أثناء الولادة كتأخر الولادة أو صغر حجم الطفل أثناء ولادته وكذا سوء أو قلة التغذية خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل. الأعراض التي تدل على قلة التركيز والتي تجذب انتباه الأولياء تذكر محدثتنا، ،عدم القدرة على الانتباه للتفاصيل الدقيقة أو تكرر الأخطاء في الواجبات المدرسية مع استمرار الصعوبة في التركيز على العمل، مع تكرر فقدان أشيائه وتشتت انتباهه بأي مثير خارجي، وكذا عدم القدرة على الجلوس عندما يكون ذلك إلزاميا أو مطلوبا، إضافة إلى الكلام الزائد، ومقاطعة الآخرين أو التدخل في ألعاب الأطفال الآخرين. ومن أجل علاج هذه الحالة تؤكد الدكتورة نسيمة، على ضرورة تثقيف الأولياء في هذا الخصوص، مضيفة أن العلاج بالأدوية يكون ضروريا في كثير من الحالات حيث أنه يساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة التركيز، ومن ثم يبدأ العلاج السلوكي من خلال عرضه بالضرورة الحتمية على طبيب نفسي.