نفت السفارة القطرية في تونس، تورط السلطات القطرية في مقتل المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد، مستنكرة الاتهامات التي وجهتها بعض الأطراف التونسية للدوحة. قالت السفارة في بيان لها، إن الدوحة لا يمكن أن تكون متورطة بأي شكل من الأشكال في قضية اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد وأنه لا مصلحة لها في ذلك، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعدى كونه عملية ممنهجة للزج بقطر في الصراع التونسي الداخلي، حيث أفادت السفارة تعقيبا على اتهامات وجهها للسلطات القطرية النائب في الجمعية التأسيسية عن حزب بلعيد ، منجي الرحوي بالتورّط في حادثة اغتيال المعارض اليساري، بأنها تنفي جملة وتفصيلا أي علاقة لقطر بمقتل بلعيد، ودعت النائب التونسي إلى تقديم المعلومات التي يدعي حيازتها إلى الرأي العام التونسي لإزالة اللبس عن الحقيقة. وكان الرحوي قد اتهم قطر بالضلوع في جريمة مقتل بلعيد وهو ما ذهب إليه الأمين العام المساعد للحزب محمد جمور، الذي قال قبل أيام إنه توجد دلائل على تورط قطر في المسألة، كما اتهم جمور دولة قطر بالوقوف وراء عملية اغتيال بلعيد بالتعاون مع أطراف تونسية قريبة من حركة النهضة الإسلامية. على صعيد آخر تدخلت الشرطة التونسية مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين يرجح انتماؤهم لحزب النهضة الحاكم في البلاد تجمعوا للتنديد برئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي، حيث يعقد يعقد حزب ”نداء تونس” الليبرالي اليميني المعارض بزعامة قائد السبسي اجتماعا له جنوب البلاد، حيث يتعرض حزب قائد السبسي لانتقادات لاذعة من أنصار السلطة وتتهمه العديد من القوى السياسية التونسية منها النهضة بتجميعه لمسؤولين سابقين في نظام بن علي المخلوع، كما تطالب عديد قوى المعارضة التونسية منذ أشهر بحل جمعية رابطة حماية الثورة التي اتهم عناصرها في تطاوين بقتل عضو بحزب قائد السبسي في تطاوينجنوب البلاد ومهاجمة مقر الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر مركزية نقابية في تونس، الأمر الذي ترفضه السلطات التي تقول إن ذلك من اختصاص القضاء.