“ليوبار الكونغولي منافس قوي لكننا سنكون في موعد التحدي" صرح مهاجم وفاق سطيف مادوني العيد الذي تحول إلى مدلل لدى السطايفية ونال إعجاب الجماهير العريضة من عشاق الكحلة والبيضة، في حوار حصري مع “الفجر” بأن تألقه ضمن صفوف الوفاق خاصة بعد تسجيله لثنائية أمام أنينقا لم يكن إلا بتواجده بين نسور سوداء لا تقبل الخسارة داخل الديار، مؤكدا أن الأنظار متجهة للتحليق عاليا فوق سماء ميدان 5 جويلية واصطياد أبناء العميد في عقر دارهم في مواجهة اعتبرها نهائيا للكأس قبل الأوان، في حين اعتبر خصم الوفاق المرتقب “ليوبار” الكونغولي ضمن الدور الثمن النهائي للمنافسة الإفريقية فريقا قويا. بداية كيف تقيم مشوارك الكروي مع الوفاق لحد الآن؟ لم أتوقع أن أعيش هذه الأيام الرائعة التي أقضيها مع الوفاق حاليا، خصوصا أن إنطلاقتي لم تكن موفقة ولم أتمكن من إفتكاك مكانة أساسية إلا بعد صعوبات كبيرة، حيث وبفضل العمل الجاد وتطبيق تعليمات التقني الفرنسي فيلود تمكنت من كسب ثقته وأنا أعتبر من اللاعبين الذين يعتمد عليهم الوفاق ويومياتي مع قميص الوفاق سيخلدها التاريخ بأحرف من ذهب. وما سر الأهداف الكثيرة التي سجلتها مؤخرا وجلعت منك مدللا للسطايفية؟ لا يوجد سر لكن تعود أساسا للثقة التي وضعها في المدرب إضافة إلى المساعدة التي أتلقاها من زملائي الذين لا يبخلون علي بالكرات الحاسمة وكذا توفيقي في امتثال دوري المتمثل في تسجيل الأهداف فقط، بدون أن أنسى مساندة الأنصار التي تبعث في نفسي أملا جديدا تجعلني أواصل المحاربة على أرضية الميدان إلى آخر رمق. تنتظركم مهمة كبيرة لحساب كأس الجمهورية أمام العميد كيف ترى المباراة؟ أقول حقيقة يجب أن يعرفها الجميع وهي أن هذه المواجهة في حد ذاتها تعتبر نهائيا قبل الأوان وستكون عرسا كرويا حقيقيا بين فريقين كبيرين، خصوصا إذا نظرنا إلى معنويات الطرفين المرتفعة بعد تأهل الوفاق في رابطة أبطال إفريقيا وفوز المولودية بثلاثية أمام الشبيبة، وبالتالي ستقدم كأس الجمهورية طبقا ثريا للجمهور الذي من دون شك سيستمتع بهذه المواجهة التي من خلالها سيحدد مصير الوفاق ضمن هذه المنافسة. وماذا عن التحضيرات لهذه المواجهة؟ التحضيرات بوشرت قبل يومين في أجواء جد عادية لمباراة ستكون عادية أيضا، وما علا كلاعب إلا اتباع تعليمات الطاقم الفني وآخر الاستعدادات سيضبطها الطاقم الفني لهذا الموعد وسنكون جاهزين تحسبا لهذا اللقاء، والجديد في هذه التحضيرات هو مباشرة التدريب على أرضية ملعب المدرسة الأولمبية بمنطقة “الباز” لاحتواء أرضيتها على العشب الطبيعي قصد التأقلم كون أن المواجهة ستجرى على أرضية ملعب 5 جويلية. ستواجهون فريق “ليوبار” الكونغولي في الدور الثمن نهائي ضمن المنافسة القارية كيف ترى المباراة؟ المباراة حقيقة ستكون صعبة للغاية خصوصا وأن المنافس استطاع أن يتغلب على “كانو بيلارز” النيجيري على الرغم من مكانة هذا الأخير الذي يتصدر البطولة النيجرية بفارق 12 نقطة عن ملاحقة، إضافة أننا ندرك أن هذه البطولة من أقوى البطولات الإفريقية، وبالتالي منطقيا سيكون منافسنا قويا وصعب المنال، وسنحاول العودة بالتعادل أو حتى بأخف الأضرار من هناك، ومن واجبنا أن نلعب ليس فقط كي نمثل الوفاق بل لنمثل الكرة الجزائرية برمتها والبحث عن مكان مشرف لنا بين عمالقة القارة السمراء. كلمة أخيرة؟ مكانتي المميزة في الوسط السطايفي حاليا أعتبرها تكليفا وليست تشريفا، وسأعمل بكل ما أملك من قوة كي أكون عند حسن ظن الجميع، وأنا لا أقوم إلا بواجبي فقط مع الفريق الذي يدفع لي مرتبي الشهري، ومن واجبي أن أصنع كل ما أقدر عليه، كما أطالب من عشاق الكحلة أن يتنقلوا بقوة إلى العاصمة لأن مساندتهم للاعبين سر نجاح الوفاق.