أكد التقني الفرنسي فيلود مدرب نادي وفاق سطيف، في تصريح له عقب خسارة الوفاق أمام نظيره أنينقا البوركينابي على أرض هذا الأخير بهدفين لهدف واحد، أول أمس، ضمن مباريات منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، أن النتيجة لم تكن مفاجئة نظرا لوضعية الطقس التي ميزت اللقاء والحرارة المرتفعة التي أثرت على أبناء عين الفوارة، لاسيما في الشوط الثاني الذي استكمل من طرف رفقاء القائد دلهوم مشيا، والتعب الكبير الذي أرهق اللاعبين، وقد أشار فيلود إلى أن حظوظ الوفاق في التأهل لازالت قائمة وإلى حد كبير، موضحا أن الهدف الذي سجل في لقاء الذهاب سيفتح آفاقا كبيرة لتسجيل نتيجة إيجابية خلال العودة، مبينا أن خطة الوفاق كانت مبنية على لقاء العودة منذ بداية التحضيرات سابقا، من جهتهم أبدى عدد من أنصار النادي السطايفي خلال دردشة جمعتنا بهم ارتياحهم الكبير تجاه النتيجة المسجلة في بوركينافاسو، مشيرين أن الوفاق متعود على الانتصارات أمام أنظار عشاقه على المدرجات وتشجيعاتهم، وبالتالي الحضور المتواضع للجمهور في مدرجات الملعب كان له تأثير على نفسية اللاعبين، وبالتالي فإن عشاق “الكحلة” يوجهون رسالة اعتراف وتقدير للنسور السوداء الذين استطاعوا أن يقاوموا، حسبهم، الحرارة المرتفعة رغم انهزامهم، الذي يعد حسب هؤلاء انهزاما مريحا وإمكانية العودة بنتيجة إيجابية أمل الجميع. ولعل الأمر الذي يعد حدثا تاريخيا في مواجهة أول أمس هو تسجيل أول فوز لفريق أنينقا البوركينابي على الفرق الجزائرية، وهذا بعد ثلاث مواجهات سابقة بداية بلقاء اتحاد العاصمة في 2004، حيث فاز الاتحاد على أنينقا بهدف لصفر في الجزائر وتعادل هدفين لهدفين في بوركينافاسو، ثم مواجهة الوفاق وفوز هذا الأخير على أنينقا سنة 2011 ذهابا وإيابا، قبل مواجهة الشلف لذات الفريق العام الماضي بتحقيق التعادل في الذهاب والفوز في الإياب، لكن وحسب المتتبعين لكرة القدم فإن “أنينقا” الأعوام الماضية ليس “أنينقا” 2013، نظرا للمستوى الذي حققه هذا الأخير باعتباره أكبر الفرق البوركينابية تتويجا على المستوى المحلي، حيث توج 12 مرة بلقب البطولة وانتزع كأس الجمهورية مرتين، كما أنه يملك في صفوفه خمسة لاعبين دوليين، إلى جانب رئيس فريق محترف في شؤون كرة القدم.