شهد، أمس، حي المستقبل ”بيرقاي” الكائن بوسط مدينة سطيف حالة رعب كبيرة، جراء إقدام تسع عائلات تقطن بحارة قديمة على محاولة الانتحار جماعيا بعد إقدام السلطات المحلية المعنية على تطبيق قرار الطرد الذي صدر في حق هذه العائلات من المبنى، قبل أن قبل أن يتلقوا بديلا أو تعويضا لها عن تلك السكنات التي تم شغلها منذ أكثر من 25 سنة. وطالب هؤلاء بضرورة تدخل والي الولاية لإنصافهم وانتشالهم من تطبيق هذا القرار الذي وصفوه ب”التعسفي”، خاصة وأن أغلب المقيمين ولدوا في ذلك المبنى وليس لهم إلى غاية اليوم بديل رغم طلبات السكن المتكررة. وحسب ممثل العائلات، فإن المبنى مكون من تسعة غرف، تشغل كل عائلة مكونة من 4 أفراد وأكثر لكل غرفة رغم أنها لا تصلح كإسطبل للحيوانات، منذ أكثر من 25 سنة، إلا أن وفاة مالك المبنى جعل الورثة يقومون ببيع المبنى لأحد أصحاب المال الذي قام برفع دعوى قضائية، وتم إصدار قرار طرد العائلات إلى الشارع. ويضيف ممثل العائلات أنه ”لم يتم تسليم قرار الطرد للعائلات لحد الآن، رغم أن مصالح الأمن تنقلت لعين المكان لتنفيذ القرار، وهو الأمر الذي يتنافى مع القانون”. وهدد أفراد العائلات بالانتحار الجماعي عن طريق تفجير قارورات الغاز في حالة إذا لم يتم ترحيلهم إلى سكنات جديدة وطردهم إلى الشارع، وهي الحادثة التي اهتزت لها مدينة سطيف كلها، وعلى حين تطبيق القرار تبقى القضية للمتابعة.