توفي سهرة أول أمس، النجم السابق لفريق جبهة التحرير الوطني، ولاعب شباب بلوزداد سابقا، عبد القادر زرار عن عمر يناهز 79 سنة، لتفقد الجزائر اسمين بارزين من الأسماء التي صنعت المجد الكروي الجزائري، بعد أيام قليلة من رحيل شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي. وشاءت الصدف أن تفقد الجزائر اسما جديدا من الرموز التي قادت النضال الرياضي في وجه المستعمر الفرنسي، بعد أيام قليلة من الذكرى 55 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني، حيث كان زرار من أوائل اللاعبين الذين انضموا إلى راية فريق جبهة التحرير الوطنية. وبعد صراع طويل مع المرض، فقد غادر عمي عبد القادر الحياة في صمت، وفي غفلة واضحة من طرف المسؤولين والذين لا يولون أهمية كبيرة للنجوم التي صنعت التاريخ الكروي الجزائري سابقا. توج بأول لقب في البطولة رفقة رائد القبة وبرز اسم الفقيد زرار كلاعب وكمدرب، حيث حمل ألوان العديد من الفرق داخل وخارج ارض الوطن، وقد لعب لكل من حمام ليف (تونس) وسات (فرنسا) واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد الذي ارتبط معه كثيرا، قبل أن يشرع في مهمة التدريب، حيث اشرف على قيادة ثلاثة فرق عاصمية، هي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ورائد شباب القبة، هذا الأخير الذي ظفر معه ببطولة الجزائر في 1981. عودة الحديث عن غياب الاهتمام بقدامى اللاعبين وتأتي وفاة اللاعب زرار، لتعيد الحديث عن اهتمام المسؤولين الرياضيين بالأسماء التي صنعت تاريخ الكرة الوطنية، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة للاتحادية بطمس دور النجوم الجزائريين السابقين، وإبعادهم من الساحة، على غرار قطع الطريق أمام ماجر، وإبعاد قدامى اللاعبين من المناصب التسيرية الهامة، كعضوية المكتب التنفيذي للفاف ومناصب تدريبية في المنتخبات الوطنية. وفضلا عن إهمال دورهم، فإن حالة العديد من اللاعبين تثير التساؤل، حيث يعاني الكثير منهم في صمت، على غرار أحسن لاعب في البطولة الجزائرية لكل الأوقات لالماس الذي يبقى طريح الفراش شأنه شأن العديد من قدامى اللاعبين.