كشف المدير العام للحماية المدنية، نهار أمس، بميلة، أن عدد ضحايا الغرق على مستوى السدود والآبار وطنيا يفوق بكثير عدد ضحايا الغرق على مستوى الشواطئ خلال موسم الاصطياف، وهو ما يستدعي -حسبه- التجند الواسع للتخفيف من أخطار الظاهرة والتقليص من ضحاياها، وذلك بتكوين الغطاسين على مستوى مراكز الحماية المدنية وبالخصوص بالمناطق التي تعرف تواجدا واسعا للآبار والسدود. وكان المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، قد حضر مناورة ميدانية موضوعها البحث والإنقاذ في الوسط المائي، جرت بحوض سد بني هارون، تم خلالها تجسيد حادث اصطدام بمدخل الجسر المعلق وادي الذيب بين شاحنة لنقل المحروقات من الوزن الثقيل وسيارة سياحية، مما أدى إلى سقوط المركبتين بمياه السد واستدعى تدخل فرق الغطس للحماية المدنية، حيث قام الغطاسون بإخراج سائق الشاحنة العالق والبحث عن الأشخاص المفقودين، وكذا انتشال المركبتين الغارقتين إلى جانب محاصرة كمية المحروقات التي تسربت من صهريج الشاحنة وحماية المياه من التلوث. وقد تم اختيار سد بني هارون ليكون مسرحا للمناورة للخصائص التي يتوفر عليها دون غيره من عمق وبرودة الماء واتساع سعته. وكانت المناورة تتويجا لفترة تكوين في الغطس لفائدة 86 غطاسا للحماية المدنية قدموا من 30 ولاية، حسب ما أكد مسؤول الإعلام بمديرية الحماية المدنية، وهو التكوين الذي امتد لمدة خمسة أيام بداية من 21 أفريل على أن يختتم اليوم، الخميس 25 أفريل.