شهدت الطبعة التاسعة لعيد الفراولة المنظم مع نهاية الأسبوع بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل، مشاركة 57 عارضا في ميدان زراعة وإنتاج الفراولة، منهم 39 مستثمرا في مجال زراعة الفراولة، من بينهم نساء يقتحمن هذا الميدان لأول مرة وأثبتن جدارتهن بتحقيق أرباح معتبرة، إضافة إلى مشاركة 18 حرفيا ومختصا في صناعة الحلويات للمنافسة على جائزة أحسن طبق للحلويات المصنوع والمزين بالفراولة. وعرفت التظاهرة، التي نظمت تحت رعاية والي الولاية من طرف مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة، إقبالا كبيرا للزوار وعشاق الفاكهة الحمراء، والتي لاتزال في السوق بأسعار ملتهبة تفوق 200 دج للكيلوغرام الواحد؟!. وكانت المناسبة فرصة للعائلات للتمتع بأحسن أنواع الفراولة وأجودها، لاسيما أنه تم عرض 12 نوعا للفراولة المتميزة بأذواق مختلفة. كما قامت العائلات باقتناء الكميات التي تلزمها من المعرض بأسعار معقولة، وكذا الحلويات المصنوعة من الفراولة، حيث تألق الحرفي بوعسيلة زهير، من الطاهير، بتشكيل مميز لحلوياته رغم وصوله المتأخر وعدم قبول لجنة التحكيم إدراج اسمه ضمن المتنافسين على الجائزة التي كان يتحصل عليها تقريبا في كل طبعة. كما سجلنا مشاركة مميزة لجراح الأسنان بوالدين عمر، الذي يمارس هواية تجفيف الفواكه، خاصة الفراولة، بتقنية غريبة وصحية نالت فضول الزوار في اكتشافها وكذا الحلويات اللذيذة المقدمة من طرف المتمدرسات في أقسام جمعية الأمل لمحو الأمية وترقية المرأة لولاية جيجل. وكشف والي الولاية، علي بدريسي، ل”الفجر” أن جيجل تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الفراولة بأزيد من 52 ألف قنطارا سنويا وعلى مساحة إجمالية تفوق 175هكتار، في حين كان الانتاج في 2001 لايفوق 1200 قنطار سنويا. مشيرا إلى أن كل سلطات جيجل دعمت هده الزراعة في مختلف أشكالها القانونية، منها تدعيم بنسبة 20بالمائة من الأسمدة المستعملة وكذا الدعم المالي المقدم للفلاحين في مختلف الاستثمارات. وأضاف أنه قرر منح مشروع استثماري لشاب له إرادة في صنع المعلبات الخشبية الخاصة بتعليب الفراولة لتسويق أحسن، وكذا منح مشروع آخر لفلاح يحاول أن يستثمر في إنتاج مشتلة البذور محليا بجيجل، وهي البذور التي كانت تستورد من أوروبا بأسعار مرتفعة بالعملة الصعبة. كما تم الاتفاق مع مجمع وطني مختص في الري لمنح التقنيات المتطورة في عملية السقي والري للفلاحين وتقديم تكوينات دورية من أجل الرفع من الإنتاج كما ونوعا مستقبلا. وتم إختيار الفلاح درواز فريد، كأحسن منتج لهدا الموسم، والفلاحة السيدة فيتاس يمينة تحصلت على الجائزة التشجيعية لأحسن امراة منتجة دخلت هدا الميدان الصعب، فيما تألق بن تامون في جائزة أحسن جناح. أما الحرفي بوحنيكة منير، من الطاهير، فقد تحصل على المرتبة الأولى في أحسن طبق حلويات مصنوع من الفراولة، تليه في المرتبة الثانية نساء جمعية النور لترقية الصناعات التقليدية لبلدية جيجل، والتي نالت أحسن مائدة تقليدية في أسبوع الفنون. وتطمح سلطات ولاية جيجل والفلاحين أن ترتقي بهذا العيد المحلي إلى عيد وطني الموسم المقبل، بعد موافقة وزارة الفلاحة، على اعتبار أن جيجل عاصمة للفراولة هذه السنة.