تعد ولاية جيجل من الآن فصاعدا ولاية رائدة وطنيا في إنتاج الفراولة حسب ما أكدته اليوم الخميس سلطات الولاية و مسؤولو القطاع الفلاحي. وفي مداخلته على هامش حفل افتتاح عيد الفراولة بدار الثقافة عمر أوصديق أوضح الوالي علي بدريسي بمعية رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد بوحجر بأن ولاية جيجل تنتج أكثر من 50 ألف قنطار سنويا من هذه الفاكهة مما يمكنها من تبوء المرتبة الأولى على المستوى الوطني. وأضاف الوالي بأن هذه النتائج المحققة تعد "مشجعة جدا" كونها مكنت من استحداث العديد من مناصب الشغل مشيرا إلى أنه تم وضع "برنامج طموح" من طرف المصالح المحلية للفلاحة من أجل زيادة المساحات المخصصة لزراعة هذه الفاكهة و مساعدة و دعم الشباب الفلاحين الذين يرغبون في الشروع في زراعة الفراولة. ومن جانبه نوه بوحجر بهذه المبادرة التي "تسلط الضوء على الثروات والقدرات الإنتاجية لفلاحي هذه المنطقة". وشارك في الطبعة التاسعة لعيد الفراولة ما مجموعه 39 منتجا للفراولة و18 صانع حلويات والتي تميزت أيضا بحضور لافت للشركاء في القطاع الفلاحي (صانعو الأسمدة و قطاع الغابات...). ومع توفر مناخ ملائم و كميات هامة من الموارد المائية و وجود سهول فيضية و يد عاملة هامة بما فيها العنصر النسوي تزخر ولاية جيجل بثروات متعددة من أجل تطوير وتكثيف زراعة الفراولة حسب ما أوضحه مسؤولو القطاع الفلاحي. ويعود إدخال الزراعة الكثيفة للفراولة إلى عام 2001 حيث تم الشروع فيها بشكل تجريبي على مساحة 4 هكتارات فقط مقابل 175 هكتار حاليا حسب ما أضافه ذات المسؤولين حيث ارتفع الإنتاج من 1200 قنطار (2001-2002) إلى 52450 قنطار (2012-2013). ويتم إنتاج عشرة أنواع من الفراولة عبر 7 بلديات تقع على الساحل حيث أن نوعية التربة بها ممتازة حسب ما أثبتته نتائج التحاليل التي قام بها مخبر المؤسسة الوطنية فرتيال (عنابة). وخلال هذه الطبعة من عيد الفراولة عادت الجائزة الأولى عن أفضل طاولة عرض لنوار بن طمون من الشقفة متبوعا بأحمد فيلالي من العنصر و محمد عبد المالك من بني حبيبي. أما في اختصاص صناع الحلويات فقد نال الجائزة للمرة الثالثة على التوالي الشاب منير بوحنيكة من الطاهير. وعشية هذا العيد نظمت أيام تقنية حول الفراولة بمركز تكوين أعوان الغابات بكيسير غرب ولاية جيجل.