شدّد، نهاية الأسبوع، المنقضي مختصون وتقنيون في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية بقسنطينة، خلال ندوة صحفية عكفت على تنظيمها مجموعة التفكير فلاحة ”إنوف. جي. أر. أف،. إي” بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، على ضرورة توفير المناخ الملائم للناشطين في القطاع الزراعي، من أجل تحقيق البلاد خلال السنوات القليلة القادمة الاكتفاء الذاتي الغذائي ووقف استيراد بعض المواد الغذائية الأساسية سيما وأن السوق الجزائرية تمتلك القدرة على إنتاجها محليا، وذلك من خلال تطوير المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية. وألحّ فريق العمل الذي نشّط هذا اللقاء الجهوي الذي ضم عددا من فلاحي الولاية وبعض الولايات المجاورة على أهمية الاعتماد على التقنيات العصرية من عتاد وآلات فلاحية، إلى جانب تثمين الخبرات والكفاءات المحلية من خلال فتح مخابر البحث العلمي، وكذا ورشات التكوين داخل الوطن وخارجه للنهوض بالقطاع الزراعي الذي يعتبر عصبا رئيسيا في تعزيز الاقتصاد الوطني. وقد عرض الفاعلون في القطاع مساعيهم المبذولة في إطار السياسة الرشيدة للمجموعة التي تصبو منذ استحداثها إلى تجديد الاقتصاد الفلاحي الوطني من خلال حث مختلف المتعاملين الاقتصاديين على الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية، خاصة وأن الإنتاج الفلاحي المحلي بات خلال السنوات الأخيرة ينافس أرقى الماركات العالمية، حيث أكد فريق المجموعة على ضرورة فتح الباب على مصرعيه للمستثمرين المحليين والأجانب، وذلك بغرض خفض نسبة الواردات من المنتجات الغذائية الزراعية التي تكلف الدولة باهظا. وسيكون متعاملو القطاع الفلاحي على موعد، منتصف الشهر القادم، مع فعاليات الصالون الدولي للإنتاج والتكنولوجيات النباتية والعتاد الفلاحي والصناعات الغذائية في طبعته ال 13 بمشاركة 350 عارض، ممثلين عن أكثر من 30 دولة أجنبية.