كشف الثلاثاء رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أن مساهمة القطاع الفلاحي في توفير المواد الأولية اللازمة لمختلف فروع الصناعات الغذائية والتحويلية لا تتعدى 30 بالمائة، مؤكدا إن 70 بالمائة من المواد اللازمة لتحريك عجلة الصناعات الغذائية يتم استيرادها، بسبب عدم وجود تنسيق بين القطاع الزراعي ومختلف فروع الصناعات الغذائية. * وقال رضا حمياني على هامش الاجتماع التحضيري للصالون الفلاحي "فلاحة" الذي سيعقد شهر ماي القادم، إن الجزائر سجلت ارتفاعا قويا في الطلب على المواد الأولية اللازمة لتحريك عجلة الصناعات الغذائية، ولكن عدم وجود علاقات تكاملية بين المنتجين والمحولين المحليين جعل الشركات الأجنبية هي اكبر مستفيد من ارتفاع الطلب على المواد الأولية اللازمة لتحريك قطاع الصناعات الغذائية في الجزائر ومنها الحبوب ومواد صناعة المشروبات والحلويات ومختلف أنواع الأجبان ومشتقات الحليب واللحوم ومشتقاتها. * وأشار رضا حمياني إلى أن المنتدى يعمل على تعزيز التقارب بين المتعاملين في القطاع الفلاحي والمنتجين والمحولين والمتعاملين في قطاع الصناعات الغذائية والتحويلية في إطار تنفيذ سياسة التكامل التي تمحور حولها المنتدى الوطني الأول الذي عقد لهذا الغرض في جوان الماضي والذي بحث القطاعات الرئيسة للإنتاج الفلاحي في الجزائر وكيفية دعمها. * وأكد رئيس صالون الفلاحة، الدكتور أمين بن صمان، أن الطبعة الثالثة للصالون الدولي ستكون فرصة لمناقشة وبحث مشاكل قطاع الفلاحة وقطاع الصناعات الغذائية بين جميع المتعاملين في قطاع الفلاحة والصناعيين المحليين أمام حضور تجربة دولية، وبحث كيفية التوصل إلى خفض فاتورة الاستيراد التي لم تتوقف عن الارتفاع من سنة إلى أخرى، مضيفا أن الصالون سيجمع أكبر عدد من المتدخلين في مختلف مراحل الإنتاج الزراعي الى غاية وصول المنتج النهائي الى المستهلك، لا سيما الفلاحين والمزارعين وأصحاب الأعمال والصناعيين ورؤساء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبنوك العمومية والخاصة المعنية بمرافقة العمليات الاستثمارية. * وسيركز الصالون الذي ستحضره 150 شركة عارضة على العقار الفلاحي والمياه والزراعة والمنتجات الزراعية الصحية والأسمدة، كما ستنظم ورشة حول التنوع البيولوجي والتحولات المناخية.