بعد 11 يوما من الانتظار وصل صبيحة أول أمس الخميس جثمان الضحية سعدي عمر إلى مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران قادما من مطار برشلونة بإسبانيا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية، حيث توفي في ظروف غامضة بسجن برشلونة يوم الأحد الفارط. وكان والدا المرحوم وعائلته بانتظار وصول جثمانه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه ليتم بعد ذلك نقله إلى مقبرة عين البيضاء بوهران في جو مهيب ليدفن هناك. هذا وتجدر الإشارة إلى أن القنصل الإسباني بوهران قد سبق وأن وعد والدة الضحية بتأشيرة فورية لاصطحاب جثمان ابنها إلا أنها طلبت تأشيرة تمكنها من السفر إلى برشلونة لتوكيل محامي ومتابعة القضية عن قرب للتعرف على قاتل ابنها والمطالبة بالحقيقة وظروف مقتل ابنها في السجن. مع العلم أن عمر ليس إلا حالة واحدة من بين آلاف حالات الحراڤة الجزائريين الذين هضمت حقوقهم وحرموا من الحياة التي غادروها في صمت ودون أن يحرك أحد ساكنا. للإشارة فإن سعدي عمر، 23 سنة، مولود يوم 18 نوفمبر 1990 بوهران، توفي يوم 22 أفريل المنصرم بسجن برشلونة بإسبانيا بعد أن تم خنقه حتى الموت عند الساعة الثامنة ليلا، الفعل الذي أثبته تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة. وتوجه إلى إسبانيا منذ 5 سنوات بطريقة غير شرعية في محاولة منه للبحث عن عمل والعيش الكريم وتزوج من فتاة إسبانية تدعى ”آنخيليتا” رزق منها بطفل يبلغ من العمر 3 سنوات محمد الأمين.