تجمّع، صباح أمس، أفراد عائلة الشاب سعدي عمر، 23 سنة، الذي قُتل يوم الإثنين الماضي بسجن مدينة برشلونة الإسبانية في ظروف غامضة، أمام القنصلية الإسبانية بوهران للمطالبة بالكشف عمن قتلوا ابنها وتقديم تفاصيل أكثر عن ظروف مقتله، مع تقديم الحقيقة كما هي. حسب رواية والدة القتيل سعدي عمر فإن ابنها هاجر سرا إلى إسبانيا ومكث فيها طيلة 5 سنوات، وقبل فترة من الزمن ربط علاقة مع فتاة إسبانية أنجب معها ولدا دون الزواج منها، وكان يكسب قوت يومه من وراء عمله كعون أمن في حظيرة سيارات بمدينة برشلونة، وهذا ما تأكدت منه، حسبها، جدته في إحدى زياراتها له بإسبانيا. وقبل سنتين حُكم عليه بالسجن في مدينة برشلونة بسبب طيش شباب، على حد تعبيرها. وتقول الأم إنه قبل أسبوع اتصلت بها زوجته الإسبانية وأخبرتها أن عمر مات في السجن في ظروف غامضة، ما دفع بجده إلى التوجه إلى برشلونة الإسبانية لمعرفة ما حدث مع اتخاذ إجراءات نقل جثة حفيده إلى وهران، مقر سكن العائلة المقيمة بحي الصباح. وتضيف المتحدثة أن الجد التقى الطبيب الشرعي الإسباني الجنسية الذي عاين جثة حفيده وأخبره أنه مات مخنوقا بعد كتم أنفاسه، ما يعني أن الجريمة يشترك فيها أكثر من شخص، خاصة وأن الضحية كان يتمتع ببنية جسدية قوية.