أبدى فلاحو الطارف تخوفهم الكبير من أن يتلف منتجهم الفلاحي المتمثل في الطماطم الصناعية، وهذا على خلفية نقص اليد العاملة في هذا المجال، خاصة أن موسم الجني يتزامن مع شهر رمضان الكريم. يهدد هذا المشكل بتلف المنتوج وخسائر بالملايير، ومن جهة أخرى كشفت مسؤول من داخل مديرية الفلاحة بعنابة بأن الولاية ستكون السباقة وطنيا من خلال استعمال المكننة الفلاحية لجني الطماطم الصناعية، وهذا خلال المغامرة التي أقدم عليها 4 فلاحين من الولاية المذكورة، والذين استقدموا آلات من خارج الوطن من أجل أن يخوضوا بها تجارب فلاحية جديدة، بعدما تم غرس 200 هكتار من الطماطم الصناعية التي سيتم جنيها بهذه الآلات. وحسب المتحدث فإن هذه الأمر جاء بعدما عرفت الولاياتالشرقية المنتجة لهذه المادة الضرورية، وانعكاسها الإيجابي على سيرورة الاقتصاد والأمن الغذائي الوطني. يذكر أن ولايات عنابة والطارف وقالمة وسكيكدة تشكل إنتاج 98 بالمائة من مجمل الإنتاج الوطني لطماطم الصناعية وطنيا، وتأتي خطوة استعمال “المكننة” الفلاحية لجني الطماطم الصناعية بعدما عرفت اليد العاملة نقصا كبيرا كما سبق وذكرنا، خصوصا في السنوات الماضية، وهذا ما دفع العديد من الفلاحين إلى دق ناقوس الخطر، وتجنب مغامرة غرسها، رغم المغريات المادية والتسهيلات الكبيرة التي توفرها الدولة. ومن المنتظر أن يكون موسم الجني هذا الصيف يتزامن مع شهر رمضان الكريم، ما يضاعف فرص العثور على اليد العاملة، لتأتي تجربة الفلاحين ال4 تغطي هذا النقص من خلال آلاتهم الحديثة، والتي ستستعمل لجني 200 هكتار تم غرسها لهذا الغرض.. على عكس العديد من فلاحي الطارف الذين يملكون إمكانيات مادية ضخمة، غير أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء استقدام آلات حديثة تساعد على عمليات الجني.