تراجع عمال مؤسسة النظافة ”نات كوم” عن الإضراب المفتوح تحت ضغط ”سياسة التهديد المباشر بالطرد من مناصب عملهم الممارسة عليهم من قبل الإدارة”، بمجرد الإعلان عن دخولهم فيه مما حول الوضع إلى منحى أسوأ مما كان عليه. قرر أعوان النظافة لمؤسسة نات كوم تعليق إضرابهم المعلن عنه ظهر أول أمس بعد ساعات قليلة من الدخول فيه بسبب ”الضغط الكبير والتهديد الذي تلقاه هؤلاء العمال من طرف رؤساء الفروع والأقسام بالمؤسسة، الذين هددوا العمال المتعاقدين بعبارة صريحة بالطرد من مناصب عملهم في حال قرروا الدخول في الإضراب عن العمل”. وبحكم أن غالبية عمال المؤسسة البالغ عددهم حوالي 4300 متعاقدون، فقد فشلت هذه الخطوة التي قرروا التمسك بها كورقة ضغط على الوصاية للاستجابة لجملة مطالبهم الخاصة بتحسين ظروف العمل والمعيشة، على غرار التراجع عن الإجراء ”التعسفي” الأخير الذي اتخذ بحقهم والقاضي بخصم منحة التجربة المهنية من الراتب الشهري ما يزيد الوضع سوءا. يذكر أن نسبة الاستجابة للإضراب المفتوح المعلن عنه من قبل عمال ”نات كوم” أول أمس كانت ضئيلة جدا، حيث استجابت لها وحدة بلدية باب الوادي فقط بحكم أن غالبية عمالها من القدامى، وليسوا متعاقدين، على خلاف باقي البلديات التي فشل فيها الإضراب نتيجة التهديد بالطرد، بالرغم من أنه حق شرعي لهؤلاء العمال البسطاء الذين يواجهون صعوبات كبيرة في المطالبة بحقوقهم المهضومة من قبل الوصاية التي لم تشركهم في تأسيس مواد بروتوكول الاتفاق المبرم بين الولاية والاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تم رفضه جملة وتفصيلا من قبل العمال.