أقام أنصار اتحاد عنابة أمس وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية حيث تدفقوا على المكان الذي اتفقوا عليه عبر شبكات التواصل الاجتماعي بأعداد كبيرة، وعبروا عن استيائهم من الحالة المزرية التي وصل إليها فريقهم والتي بسببها ابتعد عن دائرة الأضواء، وأصبح فريقا عاديا في بطولة الرابطة الثانية المحترفة، بعدما كان أحد الفرق التي يحسب لها ألف حساب في بطولة الرابطة الأولى منذ سنين قليلة فقط، وما تجدر الإشارة إليه هو أن الوقفة الاحتجاجية كانت سلمية وأبان الأنصار درجة كبيرة من الوعي والاحترافية وأبطلوا جميع التخوفات من خروجهم خارج النص ودخولهم في مشادات مع عناصر الأمن التي كانت هي الأخرى بأعداد كبيرة أمام مقر الولاية. وقد رفع أنصار الاتحاد عدة رايات طالبوا فيها بضرورة الرحيل الفوري للإدارة الحالية التي لم تتمكن من تحقيق ما وعدت به عند تسلمها مقاليد رئاسة الفريق في الصائفة الماضية، حيث وعدت بتحقيق الصعود وتخليص الفريق من مشاكله المالية وتسديد جميع ديونه، لكن لا شيء حدث من هذا القبيل. كما طالب الأنصار بأن تقود شركة وطنية فريقهم مثلما يحدث مع فرق مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وشبيبة الساورة بدل الأشخاص، مادام أن هؤلاء لا تهمهم مصلحة الفريق وإنما مصلحتهم الخاصة، وبفضله يصنعون أسماء يستعملونها في أمور أخرى مثل النجاح في الانتخابات أو توسيع شركاتهم وفنادقهم، أي باختصار أنهم يستفيدون من الفريق دون أن يفيدوه. وقد استطاع الأنصار أن يسمعوا صوتهم للسلطات المحلية مادام أن الأمين العام للولاية استقبل ممثلي هؤلاء بمكتبه، برفقة مدير الشبيبة والرياضة السيد جمال زبدي، حيث أبلغوه بأن يعلم والي الولاية السيد محمد الغازي بأن الأنصار يريدون الرحيل الفوري للرئيس بوضياف ومن معه، وأن تقود فريقهم شركة وطنية. كما أخبر ممثلو الأنصار الأمين العام للولاية بأنهم سيصعدون من لهجتهم وسيقومون بوقفات احتجاجية أخرى إذا لم تلب مطالبهم سريعا، خاصة وأن الوقت لم يعد في صالح فريقهم والميركاتو الصيفي على الأبواب.