يبدو أن تعنت الرئيس بوضياف في فتح رأس مال الشركة ذات الأسهم الخاصة بالفريق قد حتم على السلطات المحلية التدخل وإجباره على فعل ذلك ، مادام أن هذا الأمر مطلبا جماهيريا وحتى يسمح للراغبين في خلافته على رأس الاتحاد بتحويل ملكية هذا الأخير لفائدتهم ، لكن بعد شرائهم لكافة الأسهم. وجاء تحرك السلطات المحلية بعدما علمت بأن الأنصار يحضرون للقيام بوقفة احتجاجية غدا الأحد أمام مقر الولاية من أجل المطالبة بالرحيل الفوري للإدارة الحالية ، هذا الأمر جعل والي الولاية السيد محمد الغازي يستدعي الرئيس بوضياف بالإضافة إلى كل من رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم ، وكذلك مدير مديرية الشبيبة والرياضة لولاية عنابة جمال زبدي ، لاجتماع طارئ. وقد تحدث فيه الرئيس بوضياف عن مسألة الديون التي يتخبط فيها فريقه ، كما تحدث عن تحضيرات إادارته للموسم القادم ، حيث قال بأنه يريد تدعيم صفوف الفريق ب5 لاعبين جدد في الميركاتو الصيفي ، هذه المسألة الأخيرة “حيرت” كل من كان حاضرا في هذا الاجتماع لكون بوضياف لا يملك المال ، كما تحدث مالك الاتحاد عن قضية ديون لجنة المنازعات والتي تبلغ حوالي 5 مليارات والتي بسببها لن يستطيع الفريق الانخراط في بطولة الموسم القادم ، في حالة عدم قيام إدارته بتسديدها ، حيث كشف في هذا الصدد بأنه سيطلب من الرابطة الوطنية تسديد هذا المبلغ بالتقسيط ، لكن رئيس الرابطة الجهوية والعضو السابق في المكتب الفيدرالي أحمد ميبراك تدخل وأكد لرئيس الاتحاد بأنه مستحيل خاصة وأنه كان قد تدخل شخصيا لدى رئيس الفدرالية السيد محمد روراوة قبل بداية هذا الموسم المنقضي لكي يسمح للفريق بالمشاركة في البطولة ، على أن تقوم إدارته بتسديد دين لجنة المنازعات بالتقسيط ، لكن هذا الأمر لم يحدث. وفي ختام هذا الاجتماع أمر ممثل الوالي الرئيس بوضياف بفتح رأس مال الشركة وذلك حتى يسمح للذين يريدون امتلاك النادي بتقديم عروضهم ، وهو الأمر الذي قبل به رئيس اتحاد عنابة. للإشارة حضر كذلك هذا الاجتماع الموثق الذي كان قد أشرف على عملية تحويل ملكية الفريق من الإدارة السابقة والتي كان يرأسها منادي إلى الإدارة الحالية ، وقد طلب الرئيس بوضياف مهلة 20 يوما لكي يفتح رأس مال الشركة مادام أن هذه العملية تتطلب جملة من الإجراءات القانونية.