نفذ أنصار اتحاد عنابة، أمس، تهديداتهم وأقاموا الاعتصام الذي دعوا إليه منذ مدة، حيث تجمع العشرات منهم صبيحة أمس أمام مديرية الشباب والرياضة وعلقوا لافتات ضد منادي وإدارته، وكان لهم لقاء مع مدير الديجياس، جمال زبدي، الذي اشترط عليهم التزام الهدوء للوصول إلى تحقيق مطالبهم. وقد تميز اعتصام أنصار اتحاد عنابة باحترافية عالية، حيث فضلوا التواجد عند مدخل الديجياس مع التأكيد على عدم عرقلة حركة المرور، وهو ما جعل مدير الديجياس زبدي يستضيف البعض منهم في مكتبه والاستماع لانشغالاتهم والتأكيد على التعجيل في تنفيذها لأجل مصلحة الفريق ليس إلا. ومن خلال حديث أنصار الاتحاد مع مدير الديجياس، فقد كانت أهم مطالبهم تتمثل في التعجيل بعقد جمعية عامة للفريق وإعداد التقارير المادية والأدبية لعهدة منادي، ثم فتح الأسهم رسميا وعرضها للبيع، ومحاسبة كل المسيريين الحاليين، مع التشديد على ضرورة اختيار أناس نزهاء لقيادة الفريق وتجنب الوقوع في أخطاء الماضي بمنح الفريق لأناس ينفر منهم رجال الأعمال والمال. وقد أكد مدير الديجياس زبدي جمال أنه سيتكفل بمطالب الأنصار ليحققها على أرض الواقع، وهذا من أجل إعداد فريق قوي يستجيب لطموحات أنصاره. وحسبه دائما، فكل شيء سيحسم في غضون أسبوعين لا أكثر. وفي مسعانا لمعرفة ردود الفعل، فقد اتصلنا بمنادي الذي أكد لنا بأنه قد أعلن عن انسحابه منذ مدة، وبالتالي فهذا الاعتصام لا معنى له، خاصة وأن الفريق لم يعد تحت وصاية الديجياس بل هو شركة ذات أسهم. ولهذا فقد كان على الأنصار نقل اعتصامهم إلى مقر إدارة الفريق بالطاباكوب وليس أمام الديجياس. وشدد منادي على أن ترؤس الفريق قد أثر عليه بالسلب، خاصة من الناحية الصحية، ولهذا فهو لن يتراجع عن موقفه وأكد رحيله. ومن جهته، قال خلدونة ساسي أنه قد التقى منادي واتفق معه على شراء كل أسهم الفريق مقابل أربعة ملايير. وأكد خلدونة أن هذا المبلغ هو مجرد اقتراح وأن أي طرف بإمكانه دفع أكثر، فهذا يعني انسحابه الآلي، لأن الفريق عبارة عن شركة والحكم فيها لمن يدفع أكثر. وأكد أن إقدامه على هذا الأمر نابع من حبه وغيرته على الفريق من أجل إعادته لمصاف الكبار. أما الاسم الأكثر ترددا في أوساط الأنصار بهاء الدين طليبة، فقد اعتبر الاتفاق الحاصل بين منادي وخلدونة مؤامرة من الطرفين لإبعاد خروج الفريق من يديهما. وقال إنه قد اتصل بالسلطات المحلية وأكد لها رغبته لتسلم مقاليد الفريق، لكن بالطرق القانونية التي تتطلب، حسبه، تصفية الشركة أولا ثم تحديد قيمتها من محافظ حسابات، وبعدها سيشتري كل أسهم الفريق مهما بلغت قيمتها، وهذا لأجل عنابة التي منحته الكثير، ومن واجبه رد جميلها. وبين هذا الطرف وذاك، يبقى الكل في حالة ترقب لما ستفعله السلطات لإخراج الاتحاد العنابي من هذا السبات.