أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، أمس، نيرانها باتجاه أراضي الفلسطينيين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، ما أسفر عن احتراق عدد من الحقول الزراعية، كما قصفت على أراضٍ زراعية تعود لمواطنين في المنطقة. من جهة أخرى، توغلت جيش الاحتلال الإسرائيلي لعشرات الأمتار في بلدة القرارة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ورافق التوغل 5 جرافات عسكرية اسرائيلية شرق محافظة خان يونس انطلاقا من بوابة موقع ”سريج” العسكري تحت غطاء مكثف من الطيران الحربي الاسرائيلي وجرفت الآليات الإسرائيلية الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي قبل أن تعاود انسحابها. وفي الضفة الغربيةالمحتلة نفّذ متطرّفون يهود،، سلسلة اعتداءات طالت أملاك الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية، تعرف بتسمية ”جباية الثمن”، في ذكرى مرور 30 يوماً على مقتل مستوطن في الضفة. وفي قرية الزبيدات الواقعة شمال مدينة أريحا في الغور أضرم مستوطنون النار في 5 سيارات، كما أضرموا النار ب4 سيارات في قرية مرج النعجة، وخطوا شعار ”تحية من أفيتار”. كذلك اضرموا النار بسيارتين في قرية رنتيس، قرب رام الله، وكتبوا شعار ”30 لأفيتار”. في غضون ذلك ثقب عشرات المستوطنين إطارات عشرة سيارات في حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدسالمحتلة، وخطوا شعارات كتبوا فيها ”دم اليهودي ليس مستباحاً”، و”الانتقام لأفيتار”. وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن ”الجيش ينظر بخطورة إلى أحداث من هذا النوع التي تقوض الاستقرار الأمني النسبي في المنطقة، كما أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال خلال مطاردة لسيارتهما شمال الخليل كما اطلقت الرصاص باتجاه سيارة فلسطينية خلال مطاردتها في منطقة النبي يونس، في بلدة حلحول، ما أدى إلى اصابة شابين بجروحهذا وتمكن أن أحد المصابين من الفرار، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المصاب الآخر واقتادته إلى جهة مجهولة. وقد نفذت دورات الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام في مدينة نابلس أسفرت عن اعتقال، ثلاثة من قادة حركة ”حماس”، ونجل أحدهم، في وقت داهمت فيه أيضا مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، واعتقلت القيادي في ”حماس” ياسر بدرساوي، بعد اقتحام منزله وتدمير اجزاء من محتوياته. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون، واعتقلت القيادي في حركة ”الجهاد الإسلامي” وممثلها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية الشيخ سعيد نخلة، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته. وكانت لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس، دعت الاحتلال لوضع خطة لتنفيذ أوامر الهدم في القدس الشرقية، ووضع المعايير لتنفيذها، وتشمل الأوامر هدم 450 منزلا لأسباب مختلفة، الأمر الذي سيشرد آلاف الفلسطينيين المقدسيين، حيث يعتبر القرار ضوءاً أخضر في بدء عمليات الهدم المنازل الفلسطينيين في القدس. جدير بالذكر أن سلطات احتلال كانت قد هدمت منذ احتلالها للقدس والضفة الغربية عام 1967، أكثر من 25 ألف منزل فلسطيني وتُظهر الإحصائيات أنه تم منذ بداية العام 2013 هدم 40 منزلاً في المدينة المقدسة، ما تسبب بتشريد 300 مواطن بينهم أكثر من 200 طفل، كما ورد في تقرير الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات. ويشكل هدم المنازل في القدس، جزءاً من سياسة تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، بهدف فرض الأمر الواقع وإحداث تغيير ديموغرافي في المدينة يخدم زيادة المستوطنين اليهود على حساب الوجود العربي الفلسطيني فيها، لا سيما في البلدة القديمة من القدس ومحيط المسجد الأقصى.