افتتح أمس، المؤتمر الاورو- إفريقي الخامس لأمراض الربو والحساسية والمناعة العيادية، الذي اعتبره البروفسور حبيب دواقي مجالا لتبادل الخبرات والتجارب العلمية في مجال التشخيص، وعلاج أمراض الحساسية التي يعمل كل من التلوث وسوء الظروف المهنية والغذائية على زيادة نسبتها. أشار البروفسور حبيب دواقي نائب رئيس مجلس الأمة سابقا، ورئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الربو والحساسية والمناعة العيادية خلال المؤتمر الإفريقي الذي افتتح يوم أمس، أشار أن كل بلدان العالم وبالخصوص الدول الإفريقية تعرف ارتفاعا هاما في نسبة أمراض الربو والحساسية، أسباب هذا الارتفاع مختلفة على غرار التلوث البيئي، الأغذية التي أصبحت مكوناتها كيميائية، إضافة إلى ارتفاع مسببات الحساسية المهنية، كما اعتبر أن هذا المؤتمر هو منابة جيدة لفتح المجال أمام الحاضرين الدوليين والمحليين لتبادل تجاربهم العلمية في مجال التشخيص، العلاج، والوقاية من هذه الأمراض المعيقة والتي تشكل حملا ثقيلا على وزارة الصحة والحكومة بصفة عامة. من أهم أهداف هذا المؤتمر يذكر محدثنا وضع برنامج وطني للتكفل بأمراض الحساسية المزمنة، وكذا إنشاء مرصد إفريقي لرصد وجمع كل المعلومات المتعلقة بالحساسية ومسبباته، إضافة إلى وضع شهادة إفريقية في اختصاص أمراض الحساسية والمناعة العيادية، وأشار الدكتور دواقي أن هذا المؤتمر سيضم 45 محاضرا من أهل الاختصاص المحليين والأجانب، سيقومون بتنشيط 18 مجالا علميا و5 ورشات بحضور حوالي 800 مشارك، كما سيتلقى 15 طبيبا من إفريقيا الوسطى والجنوبية تكوينا خاص بمرض الحساسية خلال اليوم الثالث من الملتقى سيدوم إلى غاية ال15 من جوان، كما أكد محدثنا في سياق متصل أن مواضيع هذا المؤتمر ستتنوع بين الحساسية الغذائية للأطفال والبالغين، حساسية الأدوية، وغيرها. وأكد البروفسور دواقي في ذات السياق أن المؤتمر القادم سيتم انعقاده بعاصمة السنغال ابتداءا من يوم 22 جوان القادم، كما ستحتضن الجزائر في الفاتح من جوان من العالم المقبل الورشة الإفريقية الرابعة التي ستضم الأطباء الأفارقة الفرونكوفونيين.