عرض البروفيسور دواغي، في مداخلة له في المؤتمر المغاربي العاشر لطب الربو والحساسية والمناعة الكلينيكية، التقنية الجديدة في علاج أورام الشعب والقصبات، حيث يتم إدخال جهاز التنظير الباطني في فم المريض وبالتالي يمكن الإستغناء عن العملية الجراحية التقليدية ولد عباس يؤكد أن محاربة أمراض الربو والحساسية ضمن أولوياته تناول المؤتمر المغاربي العاشر للربو والحساسية والمناعة العيادية، عدة مواضيع تخص أمراض الحساسية وتلوث المحيط والمستجدات العلاجية لربو الأطفال و البالغين، بالإضافة إلى حساسية العين، والتدخين وأثره على سرطان الرئة، إلى جانب الحساسية الغذائية والمهنية وحساسيات لسعات الحشرات، التي تعرف تزايدا ملحوظا. وفي تدخله لدى افتتاح أشغال المؤتمر المغاربي العاشر للربو والحساسية والمناعة العيادية، أوضح وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أن أمراض الربو والحساسية والمناعة العيادية في تزايد مستمر، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، منها طبيعة العمل ومنطقته، مشيرا إلى حرفيي النقش على الحجر بمنطقة تكوت بالأوراس في باتنة، وعمال المناجم ببني صاف. من جهته، أكد ذات الوزير أن الجزائر تعمل على محاربة أمراض الربو والحساسية و المناعة العيادية، وتضعها ضمن أولوياتها، مشيرا إلى أن الدولة خصصت ميزانية هامة لقطاع الصحة في مخططها التنموي 2010- 2014، وهي أكبر ميزانية تخصص للقطاع منذ الإستقلال. كما قال ولد عباس إن دول المغرب العربي، ذات التاريخ المشترك، تعرف أيضا نفس الأوبئة ونفس التحديات في قطاع الصحة، وهذا ما يجعلها مجبرة على توحيد الجهود من أجل مقاربة متكاملة في هذا المجال.. حتى يكون إصلاح القطاع الصحي في دول المغرب العربي أكثر فعالية وانسجاما. وفي السياق ذاته، ذكر الوزير أن أمراض الحساسية تعرف انتشارا كبيرا في كل دول العالم، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تتحدث عن “آفة”، علما أنها صنفتها في المرتبة الرابعة ضمن اهتمامات الصحة العمومية عالميا. وقال إن 50 مليونا من الأشخاص يعانون من أمراض الحساسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، فيما أكدت التحقيقات التي أجريت في دول المغرب العربي أنه يوجد 8 ملايين شخص يعانون من هذه الأمراض. ويحضر أشغال المؤتمر، الذي اختتمت أشغاله أمس، أربعون محاضرا و800 مشارك من دول المغرب العربي وحوض المتوسط، وفيه أشار البروفيسور إلى أن المؤتمر المغاربي العاشر لطب الربو والحساسية والمناعة الكلينيكية كان فرصة لاستعراض نتائج الندوة الوطنية التي نظمتها أربع جمعيات (الجمعية الجزائرية لطب الحساسية، الجمعية الجزائرية لأطباء العيون الخواص، الجمعية الجزائرية لأطباء الحساسية الخواص) للإجماع حول تشخيص ومعالجة الحساسية. وفيما يخص أهداف هذا المؤتمر العاشر، أشار رئيس الجمعية المغاربية لطب الحساسية و المناعة الكلينيكية إلى أنه يدخل في إطار تبادل الخبرات بين المشاركين في مجال الكشف عن المرض و معالجته، إلى جانب تكوين الأطباء العامين.