أكد رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الربو و الحساسية و المناعة العيادية البروفسور لحبيب دواغي أن المؤتمر الطبي المغاربي العاشر لأمراض الحساسية خصص جزءا من مداخلاته لأمراض الحساسية والربو كونهما من الأمراض الحديثة التي شهدت انتشارا واسعا ما جعل من منظمة الصحة العالمية تعجل بتأسيس التحالف الشامل الذي يضم 90 دولة بهدف مكافحة هذه الأمراض . و أوضح البروفسور دواغي أن الوقاية الصحية من مرض الربو تبقى دون المستوى المطلوب الأمر الذي يتطلب ضرورة تطبيق الإجماع الدولي للتكفل بهذا المرض الذي تضاعف خلال العشرين سنة الماضية و التي أصبحت تشكل عبئا على الصحة العمومية و كشف ذات المختص للجريدة ، أنه استنادا إلى دراسات وطنية صادقت عليها هيئات دولية بأن نسبة الإصابة بمرض الربو تمثل ما بين 3 إلى 4 بالمائة في أوساط السكان في حين تمثل حساسية التهاب الجيوب الأنفية 10 بالمائة .و حسب ذات المتحدث ، سجلت الجزائر حوالي 3 ملايين مصاب بالتهاب جيوب الأنف و نحو مليون نسمة يعاني من مرض الربو ، موضحا في نفس السياق بأن العلاقة بين الربو و التهاب جيوب الأنف كبيرة كون هذا الأخير يمكن أن يتطور إلى مرض الربو الشيء الذي يؤدي بدوره إلى تعقيدات كبيرة في حيث يسبب التهاب جيوب الأنف بنسبة 50 بالمائة .و قد أرجع رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الربو و الحساسية و المناعة العيادية ، انتشار مرض الربو و كذا أمراض الحساسية المختلفة خلال العشرين سنة الأخيرة بالدرجة الأولى إلى العوامل البيئية المختلفة من تلوث المحيط و مواد التنظيف و كثرة المصانع و مختلف المواد المسببة للحساسية بالإضافة إلى العوامل الوراثية .للإشارة شارك في فعاليات المؤتمر الطبي المغاربي العاشر لأمراض الحساسية ، الذي نظم بفندق الأوراسي من 16 إلى 18 من الشهر الجاري ، عدة مختصين من دول عربية و أخرى أوربية على غرار تونس ، المغرب ، موريتانيا ، ليبيا و فرنسا ، مما يسمح بتبادل الخبرات بين الدول المشاركة والإطلاع على الاكتشافات العلمية في مجال التخصص فضلا عن إيجاد سبل الوقاية من مختلف الأمراض التنفسية والحساسية. نجاح.ل الجمعية الجزائرية للربو و الحساسية تعلن عن رزنامة نشاطاتها العلمية كشف رئيس الجمعية الجزائرية للربو والحساسية والمناعة العيادية البروفسور لحبيب دواغي في بيان له على هامش أشغال المؤتمر الطبي المغاربي العاشر لأمراض الحساسية أنه من المنتظر أن تحتضن ولاية خنشلة المؤتمر الدولي الرابع للجراحة و الطب و ذلك مع مطلع شهر سبتمبر المقبل ، بينما ستحتضن الجزائر العاصمة ورشة عمل حول تشخيص مرض الشخير و الاختناق أثناء النوم وكيفية الوقاية منه و كذا سبل علاجه .، في حين سيتم تنظيم ورشة عمل حول عمل " الأندوسكوبي " مع مطلع شهر جانفي من سنة 2011.