علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن التكتل الإسلامي ”الجزائر الخضراء” يعيش خلافات داخلية بين الأحزاب الثلاثة المشكلة له، حمس والنهضة والإصلاح، بسبب عدم تحقيق إجماع حول منصب رئاسة الكتلة البرلمانية خلال عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني المنتظر يوم 6 جوان المقبل. يعيش تكتل ”الجزائر الخضراء” منذ الإعلان عن عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني المقرر الأسبوع المقبل، حرب كواليس داخلية بين الأحزاب الثلاثة، بسبب رغبة كل من الإصلاح والنهضة في تولي رئاسة الكتلة البرلمانية لهذا الأخير، فيما تحاول حركة مجتمع السلم حسب نفس المصادر، التمسك بالرئاسة التي يتولاها نائب رئيس حمس، نعمان لعور، منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 جوان 2012. ونقلت حركة مجتمع السلم، يضيف المصدر، لشريكيها الإصلاح والنهضة في تكتل ”الجزائر الخضراء” رغبتها في الاستمرار في ترؤس الكتلة، وحجتها في ذلك أنها أكبر وأقوى الأحزاب المشكلة للتكتل، تمثيلا في البرلمان، وحاولت الحركة التي يرأسها عبد الرزاق مقري، إقناع النهضة والإصلاح بأهمية استمرارها في المنصب للتحضير للمواعيد الانتخابية المقبلة، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014. من جهة أخرى، عبرت حركتا الصلاح والنهضة عن رغبتيهما في تولي الرئاسة الدورية للكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، الذي عرف نزيفا بعد هجرة نوابه نحو حزب تجمع ”أمل الجزائر” الذي ولد من رحم حركة مجتمع السلم، بقيادة عمر غول. ويحدث الخلاف بين الأحزاب الثلاثة المشكلة لتكتل الجزائر الخضراء، في الوقت الذي أكد المؤتمر الخامس الأخير لحركة مجتمع السلم، تمسكه بهذا التكتل الذي تم تأسيسه عشية الانتخابات التشريعية لماي 2012.