يلتقي غدا الأربعاء قادة أحزاب التكتل الأخضر المكون من حمس وحركتي الإصلاح والنهضة، في أول قمة من نوعها مابعد الانتخابات التشريعية لبحث مستقبل التحالف على ضوء أزمة حركة مجتمع السلم الذي يضغط جناح كبير فيها على الانسحاب من التكتل الذي حملوه مسؤولية تراجع حمس في التشريعيات الأخيرة. وبحسب ماجاء في بيان حركة مجتمع السلم ورد ل "الفجر" نسخة منه يعقد كل من رئيس حمس أبو جرة سلطاني وحملاوي عكوشي عن الإصلاح وفاتح الربيع عن حركة النهضة، قمة مقررة غدا الأربعاء، حسب نفس البيان لدراسة الوضع السياسي وما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية التي منى فيها التيار الإسلامي بهزيمة نكراء أمام التيار الوطني والديمقراطي، كما تتطرق القمة حسب نفس المصدر الى بحث كيفيات ترقية وتفعيل آليات تكتل الجزائر الخضراء الذي أنشئ عشية الانتخابات التشريعية الأخيرة. كما سيبحث التكتل الأخضر برنامج موحد لخوض الانتخابات المحلية المقررة قبل نهاية السنة الجارية 2012، وتأتي هذه القمة في الوقت الذي تعيش فيه حركة مجتمع السلم أزمة داخلية بين تيار الرئيس أبو جرة سلطاني وجناح وزير الأشغال العمومية سابقا عمر غول للعديد من الأسباب منها مشاركة حمس في تكتل الجزائر الخضراء وكذا اتخاذها قرار لعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، وهي الأزمة التي جعلت من الكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر في وضعية شتات تجلت رسميا في الحركة الاحتجاجية التي شرع فيها نواب الكتل عشية افتتاح أشغال المجلس الشعبي الوطني، حيث رفض النائب عمر غول والموالين له الانضمام لحملة مقاطعة أشغال البرلمان.