سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقري: حمس غير ملتزمة بالتكتل مع السلفية سياسيا والحديث عن مرشح للرئاسيات سابق لأوانه حديث هولاند عن صحة بوتفليقة غير مألوف والإعلام الفرنسي يتداول الملف وكأنه شأن داخلي
50 سنة من الاستقلال والمنظومة الصحية عاجزة عن علاج الرئيس نفى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أي مشاورات مع التيار السلفي في شؤون السياسة على غرار المشاورات التي تجريها الحركة مع مختلف التشكيلات تحسبا لرئاسيات 2014، معيبا على السلطة فشلها في بناء منظومة صحية قادرة على علاج الرئيس بوتفليقة، الذي تنقل إلى مستشفى عسكري بفرنسا. قال أمس، الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في ندوة صحفية بمقر الحزب، بالعاصمة، إن علاقة حركته بالسلفية لا تتعدى حدود الشأن الإسلامي، كما هو الحال مع باقي التيارات الإسلامية، وأنها غير ملتزمة بأي تكتل مع التيار السلفي فيما يخص الشأن السياسي، لأن امتدادات الحركة معروفة ضمن تكتل الجزائر الخضراء، وتكتل مجموعة 14، زيادة على مشروع الوحدة مع المنشقين على الحركة، وأكد أن حمس معنية برئاسيات 2014، ودخلت في مشاورات مع الطبقة السياسية وداخل الحركة للوقوف على الدور الذي تلعبه الحركة، على أن يفصل مجلس الشورى والهيئة التنفيذية في الموضوع، مشيرا إلى أن الحديث عن مرشح الحزب للرئاسيات القادمة سابق لأوانه، وأنه ”لا أسماء مطروحة لحد الساعة”. وأضاف مقري، لدى تطرقه للملف الصحي لرئيس الجمهورية، أن الجزائر فشلت بعد 50 سنة من الاستقلال في بناء منظومة صحية قادرة على علاج رؤسائها، و”إلا كيف نفسر علاج الرئيس في مؤسسات استشفائية عسكرية أجنبية”، وواصل بأن النظام بعد 50 سنة فشل في تسيير الشأن العام،” ولا أحد يجادلنا في الأمر”، وأن الحديث يتجاوز الصحة إلى المنظومة التربوية، التي كلما اقتربت الامتحانات الرسمية ”وضعنا أيدينا على قلوبنا خوفا من الاحتجاجات والإضرابات في مختلف القطاعات”، موضحا أن تصريح هولاند بخصوص الحالة الصحية، للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، غير مألوف، والأكثر من ذلك باتت وسائل الإعلام الفرنسية تتداول القضية، وكأنها شأن داخلي، ”لدرجة أن الجزائري يستقي معلوماته منها”، معيبا على السلطات عدم شفافيتها وعدم تقديم معلومات كافية بشكل دوري. وأشار المتحدث إلى أن مطالب حركته بتطبيق المادة 88 مكرر، يتعلق في الجوهر بروح النص المنصوص عليه في الدستور بناء على الحالة الصحية للرئيس، وليس هكذا وفقط. وفي الشأن الداخلي، أكد رئيس حمس، أن ملف المصالحة داخل الحركة مفتوح على جميع المنشقين، بمنا فيهم عناصر حركة البناء الوطني، التي تحادث مع رئيسها بلمهدي مؤخرا، مؤكدا على أن وضعية وزير التجارة مصطفى بن بادة، حالة خاصة، ستفصل فيها مؤسسات الحركة، والدليل أنه لم يحضر اجتماع مجلس الشورى الجمعة الفارط.