أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، في تصريح ل”وأج”، أن زيارته للقنصلية الجزائرية العامة بالعاصمة التونسية، تأتي في إطار متابعة التحضيرات الرامية إلى تعميم تسليم الجوازات البيومترية، معربا عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته المصالح القنصلية في مجال تكوين الأعوان. وذكر، أمس، بلقاسم ساحلي، خلال زيارته للجالية الجزائرية المقيمة بتونس في إطار مواصلة عمله الجواري ضمن تنفيذ البرنامج الحكومي، أنه تولى تسليم جوازي سفر بيومتريين نموذجيين، ملاحظا أن الفترة التي تم خلالها استخراج الجوازين كانت قياسية، إذ لم تتجاوز 20 يوما، في الوقت الذي تتطلب نفس العملية بالدول الأوروبية حوالي شهرين، حسب تعبيره، داعيا أعضاء الجالية للتقدم إلى القنصليات الجزائرية بتونس، لتقديم ملفاتهم خاصة وثيقة شهادة الميلاد الخاصة ”أس 12”، معبرا عن ضرورة رفع التحدي وإتمام كل مراحل العملية في موعدها، أي 24 نوفمبر 2015، بالتعاون مع كل الأطراف المعنية، خاصة أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وأوضح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أن عملية تسليم الجوازات البيومترية النموذجية لفائدة المهاجرين بدأت على مستوى 9 مراكز نموذجية، منها 7 في فرنسا، ومركز واحد في مونتريال بكندا، ومركز واحد على مستوى القنصلية الجزائرية العامة بتونس، مضيفا أن المرحلة الثانية تمثلت في تعميم العملية على مستوى جميع المراكز القنصلية في فرنسا، أي ما يقارب 80 بالمائة من أماكن تواجد الجالية المغتربة، فيما تكمن المرحلة الثالثة في تطبيق العملية على 16 بلدا أوروبيا، أي 90 بالمائة من أماكن تواجد الجالية الجزائرية بالمهجر، مبرزا أن العملية الرابعة والأخيرة ستبدأ في مطلع شهر جويلية القادم لتعم كل دول القارات الخمس. من جهة أخرى، أكد نائب الجالية الجزائرية بالخارج عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، بلقاسم عماروش، ل”الفجر”، أن لقاء سيعقد اليوم، بين لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني ومصالح الجمارك الجزائرية، لدراسة تحسين ظروف استقبال الجالية الجزائرية بالمطارات والموانئ. وذكر بلقاسم عماروش أن اللقاء هو الأول من نوعه الذي يعقده نواب الجالية بالخارج من مختلف التشكيلات السياسية مع مصالح الجمارك، مشيرا إلى أن اللقاء جاء بعد اطلاع النواب الذين يمثلون المنطقة الرابعة وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا وأوروبا باستثناء فرنسا، على المشاكل التي رفعها أفراد الجالية بالمهجر لنواب الشعب، وأيضا استنادا إلى معاينة ميدانية، مؤكدا أن اللقاء يسبق موسم العطل الصيفية وعودة المهاجرين للجزائر، حيث يحرص النواب على أن تكون ظروف الاستقبال جيدة. وسيحضر اللقاء 8 نواب للاستماع لانشغالات مصالح الجمارك التي تحول أحيانا دون تأديتهم لخدمة في المستوى، لإيجاد حل للمشاكل ووضع أرضية عمل واتفاق يكون على أساسها العمل في المستقبل.