شرعت القوات اليمنية، أمس، في شن حملة عسكرية واسعة ضد المجموعات المنتمية إلى تنظيم القاعدة التي سيطرت مؤخرا على عدد من المدن والقرى في محافظة حضرموتجنوب شرق البلاد. بدأت وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات والمروحيات، فجر أمس، في خوض عمليات عسكرية ضد مقاتلي القاعدة في منطقة غيل باوزير الواقعة على بعد 30 كلم إلى الشرق من المكلا، عاصمة حضرموت، حسب ما نقلته وسائل الإعلام عن مسؤولين أمنيين، حيث توجهت المركبات العسكرية إلى غيل باوزير المنطقة التي سيطر عليها مسلحو القاعدة الشهر الماضي، فيما ذكرت مصادر طبية أنه تم إجلاء سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح في المعارك إلى مستشفى المكلا، وكانت مجموعات من المسلحين المرتبطين بالقاعدة بدأت التجمع في مناطق بحضرموت منذ جوان 2012 بعد نجاح الجيش في طرد التنظيم من محافظة أبين التي ظلت طوال سنة تقريبا تحت سيطرة القاعدة، كما أكد السكان نهاية الشهر الماضي أن مسلحين من ”أنصار الشريعة” الاسم الذي تتخذه القاعدة جنوب اليمن، تمركزوا بشكل واضح في غيل باوزير ورفعوا شعارات تؤكد الولاء للإمارة الإسلامية، وكان تنظيم القاعدة قد فرض تطبيق الشريعة الإسلامية بعد سيطرته على منطقة أبين ابتداء من شهر ماي 2011 وأقام المحاكم الشرعية التي حكمت بالقتل وبتر الأيدي والجلد، وبعد أن سيطر الجيش بمعاونة اللجان الشعبية على أبين شهر جوان من السنة الماضية، نزحت مجموعات أنصار الشريعة خصوصا إلى محافظة حضرموت الصحراوية والجبلية النائية، واستمر ناشطو التنظيم بشن الهجمات المتفرقة خصوصا ضد قوات الأمن.