التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح ببئر مراد رايس تسليط عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا في حق شاب ضبطته مصالح الأمن في حالة تلبس، وهو يحوز على كمية من المخدرات وادعى إصابته بمرض عقلي .تفاصيل القضية انطلقت بعد حملة التفتيش التي شنتها مصالح الأمن بمنطقة الأبيار حينها لفت انتباهها ذلك الشاب خلال مروره بالحي، حيث تم تفتيشه أين ضبط بحوزته على كمية من الحبوب المهلوسة قدرت ب 12 قرص من نوع الريفوتلين اين اعترف بشأنها المتهم بأنها ملك له، وأنه مدمن على تناولها ويشتريها من عند صديق له يدعى الروجي يقيم بمنطقة بني مسوس، وهو ما جعل مصالح الأمن تكثف من تحرياتها للقبض على ذلك الشاب الا انه لم يتم تويقفه لحد الساعة كونه شخصية وهمية لا أساس لها في الوجود. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم كل الأقوال التي أدلى بها عبر التحقيق وخلال تقديمة أمام وكيل الجمهورية، أين نفى انه يعرف شخص بهذا الاسم وكشف انه مضطرب عقليا ويعالج بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، وأن الحبوب التي ضبطت بحوزته اشتراها من عند الصيدلي بناء على وصفة طبية سلمت له من الطبيب المعالج له ليواجهه وكيل الجمهورية بأن الحبوب لم تكن في علبة الدواء بل كانت عبارة عن أقراص مبعثرة ومعها مبلغ مالي توحي بان صاحبها يتاجر في المخدرات ليجيب المتهم بأنه يوم الوقائع كان قد اشترى الحبوب من الصيدلي في الصباح ومساءا أراد زيارة بيت عمته وقرر حينها المكوث عندها لأيام بمدينة البليدة وحينما كان بصدد مغادرة حيه ضبطته مصالح الأمن. مفندا علاقته بالمتاجرة بالسموم وأفاد أنه مريض ويستعمل تلك الأقراص للعلاج وهذه التصريحات هي التي ركز عليها دفاع المتهم خلال مرافعته، حيث أكد بان موكله هو فعلا مريض ويعالج بمستشفى الأمراض العقلية مقدما ملفه الطبي لهيئة المحكمة، موضحا أيضا انه يوم الوقائع ضبطته مصالح الأمن وهو بالحي أين اشترى الأدوية في وقت سابق وحينما غادر الحي متوجها لمدينة البليدة عند عمته ضبطته مصالح الأمن، وهو سينقل دواءه معه لأنه سيمضي أياما عندها ملتمسا إفادة المتهم بالبراءة لانعدام الركن المادي للجريمة وهي ان الحيازة كانت لسبب شرعي وهو المرض.