تتواصل معاناة قاطني حي موحوس ببلدية برج الكيفان، شرق العاصمة، مع الانقطاعات الحاصلة على مستوى خدمات الهاتف الثابت وشبكة الأنترنت، مخلفة بذلك أزمة حقيقية لدى سكان المنطقة، الذين وجدوا أنفسهم منقطعين عن العالم الخارجي منذ شهر كامل. لم تتحرك الجهات المعنية منذ ما يقارب الشهر في اتجاه إصلاح العطب الحاصل بكوابل الهاتف الثابت والأنترنت، ما جعل سكان حي موحوس يعيشون في عزلة شبه تامة، مؤكدة إحدى السيدات بعين المكان في حديثها ل”الفجر” أنها تعتمد بشكل كبير على خدمات الأنترنت والهاتف الثابت، كونها الوسائل الوحيدة التي تتواصل بها مع أبنائها المقيمين في الخارج، وبانقطاع هذه الخدمة وتماطل المؤسسة المسؤولة عن أداء مهامها زادت الأمور حدة وجعلت هؤلاء السكان في عزلة عن العالم، مضيفة أنهم يتحملون أموالا إضافية باستعمال الهواتف النقالة لإجراء اتصالاتهم مع أقاربهم بالخارج. من جهتها، اتصالات الجزائر لبلدية برج الكيفان لم ترد على انشغالات المواطنين رغم العديد من الشكاوى من طرف زبائنها، ما دفع بعض الشبان الناشطين بمقاهي الأنترنت بالمنطقة لمحاولة حل هذا المشكل في القريب العاجل، بدلا من الانتظار الذي بذلوا منه الكثير لاستجابة اتصالات الجزائر لنداءاتهم المتكررة، ما خلق أزمة لدى هؤلاء الذين خسروا الكثير بسبب توقف العمل، خاصة أنهم يواصلون دفع مستحقات الضرائب رغم توقف نشاطاتهم نتيجة انقطاع الشبكة، هذه الأخيرة التي لا تزال ملقاة على الأرض دون إصلاحها بشكل جدي من قبل الشركة المعنية. وحذر سكان حي موحوس، لاسيما منهم الشبان، من مغبة تجاهل مطالبهم المشروعة من قبل مؤسسة اتصالات الجزائر، مؤكدين حاجتهم الماسة لبعث هذه الخدمات من جديد وإصلاح العطب.