تخريب للشبكات .. والغرف الهاتفية عرضة للضياع اشتكى سكان بلدية الرويسات الواقعة بورڤلة من السرقة المستمرة لكوابل الهاتف الثابت، مما انجر عنه حرمان مئات المشتركين من خدمة الانترنت والتواصل اليومي مع العالم الخارجي وتفويت فرصة قضاء مصالحهم، سيما وأن هذه الخدمة أصبحت متنفسا للجميع خاصة لدى طلبة الثانويات والجامعة . * * وحسب عدد من المتضررين، فإن الأزمة الحاصلة منذ ما يقارب الشهرين لم تحرك مصالح اتصالات الجزائر بالرغم من الشكاوي شبه اليومية التي ظلت ترفع لذات الجهة، مما ولد استياء منقطع النظير وضرب انشغالات المواطنين عرض الحائط، وبالرجوع إلى توضيحات السكان للشروق، فإن إقبال بعض اللصوص على نهب الشبكة في وضح النهار دون تدارك المصالح المختصة، هذا الموقف كان وراء المعضلة المسجلة والمتمثلة في عزل مئات الزبائن دون مبررات مقنعة بينما يكتفي أعوان الوكالة التجارية بتوجيه الزبائن إلى تقديم شكاوي عن طريق الرقم الهاتفي المخصص للشكاوى، هذه العملية غير الناجعة ساهمت في تعقيد الوضع وتذمر المشتركين بسبب الانتظار دون إيجاد حلول لمشكلتهم العالقة، ويعد زبائن المؤسسة المذكورة بحي100مسكن قبالة المحكمة العسكرية الأكثر تضرر من تكرار ظاهرة سرقة كوابل الشبكة التي خلفت إنقطاعات لا نهاية لها، وكشف عدد من قاطني التجمع السكني ذاته أن الخدمات جد رديئة بالوكالة نفسها حتى أثناء تقديم الشكاوى، حيث يخصص عون لعشرات المحتجين يوميا أمام لامبالاة الموظفين، هذا وطالب الزبائن من وزير القطاع في رسالة تحوز الشروق نسخة منها بوجوب التدخل السريع لإنهاء ما أسموه بالمعاناة وعدم التكفل بمطالبهم، حيث يدفعون مبالغ مالية نظير خدمات منعدمة، كما تضمنت الرسالة ضرورة إعفائهم من فوترة الاشتراك طوال المدة التي دخلت شهرها الثالث. * ومعلوم أن قضية تخريب شبكات الهاتف في عدة مواقع أصبحت من الملفات المنهكة للمصالح المعنية الأعوام الأخيرة، وذلك لما تحتويه الكوابل من مادة النحاس المطلوبة من طرف مافيا التهريب في مناطق الجنوب عموما غير أن ما يعاب على المصالح المذكورة التباطؤ في تنفيذ عمليات إصلاح الإعطاب وتجاهل عدد منها في نقاط حساسة وتجمعات سكانية ضخمة، مما ولد سخطا لدى فئات كبيرة، من جهة ثانية يلاحظ الجميع ما تتعرض له الغرف الهاتفية المنتشرة في عدة أحياء من إهمال مما يضع ممتلكات الدولة في يد عصابات تحترف نهب المال العام دون تحرك من له علاقة بحماية هذه المنشآت الهامة. *