* مدير المجمّع يؤكّد الانتهاء من عمليات الصيانة ولكن... تواصلت أمس شكاوى سكان منطقة الجزائر الوسطى، في العاصمة، من استمرار انقطاع خدمة الهاتف الثابت والفاكس، إلى جانب انقطاع شبكة الأنترنت وذلك منذ قرابة الأسبوع بعد حادث احتراق الكوابل والألياف البصرية التي تربط المنطقة بخدمة الهاتف والشبكة العنكبوتية نهاية الأسبوع الماضي، في حين نفى مدير المجمّع الهاتفي لشركة اتّصالات الجزائر بمنطقة الجزائر الوسطى وجود أيّ عطب، مؤكّدا أن الشركة أنهت كامل أعمال الصيانة وتمكّنت من ربط كافّة السكان بخدمتي الهاتف والأنترنت. شكاوى سكان منطقة الجزائر الوسطى، خاصّة في الأحياء القريبة من مقرّ البريد المركزي إلى غاية بعض مناطق باب الوادي، تستمرّ مع تواصل انقطاع خدمة الهاتف الثابت والأنترنت عن المنطقة بعد حادث احتراق كوابل الهاتف والألياف البصرية التي تزوّد السكان بخدمتي الهاتف والأنترنت نهاية الأسبوع الماضي. ولدى زيارتنا للمجمّع الهاتفي لشركة اتّصالات الجزائر بمنطقة الجزائر وسط لاحظنا التواجد الكبير للمواطنين الذين توجّهوا إلى المجمّع الكائن بالجزائر الوسطى للاستفسار عن أسباب استمرار الانقطاع الذي دام قرابة الأسبوع، وتمكّنّا من خلال اقترابنا من مكتب الاستعلامات من الاستماع إلى بعض حوارات المواطنين مع المكلّفة بالمكتب، والتي كانت تقيّد معلومات كلّ مواطن يقدّم شكوى وأكّدت لبعض المواطنين أن الانقطاع سيستمرّ لحوالي 15 يوما أخرى إلى حين التمكّن من إعادة تجديد الكوابل التي أتلفت بفعل الحريق الذي شبّ نهاية الأسبوع المنصرم. غير أنه ولدى حديثنا مع مدير المجمّع نفى هذا الأخير أن يكون المجمّع قد تلقّى أيّ شكوى من المواطنين، مؤكّدا أن شركة اتّصالات الجزائر أنهت كافّة أعمال الصيانة وتمكّنت بذلك من ربط جميع المواطنين المشتركين بخدمتي الهاتف الثابت والأنترنت. وبهدف الحصول على معلومات أكثر تفصيلا حول عمليات الصيانة التي تكلّم عنها مدير المجمّع اتجهنا إلى مقرّ المديرية المجاور للبريد المركزي، غير أننا فوجئنا باستمرار أعمال الصيانة التي حوّلت المديرية إلى ورشة عمل مغلقة، وهو ما جعلنا نتساءل عن سرّ هذا التصريح الغريب لمدير المركز، والذي تأكّدنا من عدم صحّته، لا سيّما بعد تنقّلنا إلى مقرّ المديرية. للتذكير، فقد شبّ حريق أمام مبنى البريد المركزي نهاية الأسبوع الماضي، ممّا تسبّب في إتلاف البنية التحتية للاتّصالات بمنطقة الجزائر وسط بعد تلف الكوابل والألياف البصرية، وهو ما أدّى إلى انقطاع خدمات الهاتف الثابت والأنترنت والفاكس عن آلاف المشتركين من سكان المنطقة، هذا إلى جانب عزل مؤسسات الدولة كقصر الحكومة والمجلس الشعبي الوطني وعدد من الوزارات الواقعة في المنطقة. كما أدّى الحريق إلى توقّف موزّعات البريد والبنوك، وهو ما اضطرّ مؤسسة بريد الجزائر إلى الاستعانة ب 800 مفتاح (موبي كونكت) لضخّ أجور 15 مليون مشترك لدى البريد. أمّا عن أسباب الحريق فقد كشف موسى بن حمّادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال في وقت سابق أن التحقيقات الأوّلية التي أجرتها مصالح الحماية المدنية والشرطة العلمية أثبتت أن السبب الحقيقي للحريق الذي شبّ بالرواق الأرضي للبريد المركزي يعود إلى شرارة كهربائية ناتجة عن تشابك واكتظاظ الكوابل التي يسيّرها بريد الجزائر، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات لإصلاح الكوابل وإعادة تفعيل الخطوط الهاتفية. وكان مجمّع اتّصالات الجزائر قد أوضح في وقت سابق أنه تمّ تجهيز جميع الوسائل البشرية، حيث تعمل فرق التدخّل باستمرار إلى حين إعادة إطلاق كافّة الخدمات. عمليات الإصلاح تنتهي الأسبوع القادم من جانبها، أعلنت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال في بيان لها نشر أوّل أمس الاثنين أن عملية إصلاح الخطوط الخاصّة بالهاتف والأنترنت بالمجمّع الهاتفي لشركة اتّصالات الجزائر الكائن بالقرب من مبنى البريد المركزي بالعاصمة تجري على قدم وساق، مؤكّدة أن جميع الخطوط ستعود إلى العمل بنسبة 100 بالمائة بحلول يوم 29 ديسمبر على أقصى تقدير. وأوضح بيان الوزارة في هذا الصدد أن جميع شبكات الهاتف والشبكة العنكبوتية التي تضرّرت بفعل الحريق الذي شبّ يوم الأربعاء الماضي في مراكز الاتّصالات بشارع (العربي بن مهيدي) بالجزائر العاصمة بسبب شرارة كهربائية، ستشهد إصلاحا كاملا بنسبة 100 بالمائة. ومن المنتظر أن تنتهي عمليات الصيانة وتجديد الكوابل حسب البيان نهاية الشهر الجاري، أي خلال أجل لا يتعدّى تاريخ 29 ديسمبر على أقضى تقدير. ومن جهة أخرى، كشف ذات البيان أن عدد الخطوط المتضرّرة التي تمّ إصلاحها منذ تاريخ الحادثة فاق 24 ألف خطّا إلى حد يوم الأحد الفارط، وعرف العدد ارتفاعا خلال أيّام الأسبوع. وأوضح البيان في هذا الصدد أنه من بين 36948 خطّ هاتفي متضرّرا من الحريق تمّ إصلاح 24430 خطّ يوم الأحد الماضي، لتصل نسبة إصلاح الخطوط المتضرّرة إلى 85 بالمائة يوم الثلاثاء الفارط، ويتوقّع أن تنتهي عمليات الإصلاح نهاية الشهر الجاري بوصول نسبتها إلى 100 بالمائة بحلول 29 ديسمبر. وأكّد بيان الوزارة في ذات السياق أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال موسى بن حمّادي (أعطى تعليمات لمؤسسة اتّصالات الجزائر من أجل إعادة إصلاح جميع الخطوط)، مشدّدا على ضرورة تسريع وتيرة العمل لإنهاء الإصلاحات في أقرب الآجال، كما أعطى تعليماته لاتّصالات الجزائر (بتسريع مسار اللاّ مركزية الشاملة لمواقع الاتّصالات من خلال مضاعة المواقع على مستوى الجزائر العاصمة واللّجوء السريع إلى تكنولوجيات الشبكة المصغّرة متعدّدة الخدمات أم. أس.آي.أن). وخلصت الوزارة في الأخير إلى أن (تلك التعليمات تمّ إعطاؤها بعد أن لاحظت المصالح التقنية لاتّصالات الجزائر أن تركيب موزّع جديد مكان ذلك الخاص بمركز شارع الحرّية للاتّصالات الذي تضرّر لن يكون ممكنا خلال نهاية الأسبوع الماضي).