استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله أول أمس بالمركز الوطني لتكوين الموظفين ببئر خادم، مع ممثل الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر توماس دافان، وضعية تنفيذ برنامج التعاون القائم بين الطرفين في مجال حماية الاطفال من العنف الممارس ضدهم من خلال اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه، داعية الى ضرورة تسطير الآفاق الجديدة بغرض تدعيم وتعميق التعاون مع هذه المنظمة، لاسيما في مجال حماية الطفولة في وضع صعب وترقيتها. وأكدت الوزيرة ان ظاهرة العنف انتشرت بصورة رهيبة، خاصة في عصرنا هذا الذي كثرت فيه الحروب والنزاعات الدولية، وما تمخضت عنه من مظاهر وسلوكيات مختلفة للعنف على مستوى المجتمعات والأفراد. حيث أن الإحصائيات تدل على زيادة خطورة الوضع خاصة خلال السنوات الأخيرة، ويشير التقرير العالمي للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال إلى أنه في أكثر من 100 بلد يعاني أطفال المدارس فيها من الضرب أو من التهديد بالضرب المسموح به، ولا تزال عقوبة ضرب الأطفال بالسياط أو بالعصي تحدث في ما لا يقل عن 30 بلدا في ظل نظمها العقابية. وتواصلت نشاطات اليوم الدراسي من خلال عرض دراسة حول العمل الاجتماعي الجواري اتجاه الأطفال في خطر والأطفال المسعفين وكذا العنف في الوسط المدرسي والتكفل بالمراهقين والأحداث. وأكد المختصون ان المجتمع من المفروض ان يكون مصدر للحماية والدفاع عن الأطفال ويمكن أيضاً أن يكون مكاناً ومصدرا للعنف ضدهم. فكلما تقدم الطفل في السن اتسعت دائرة معاملاته الإجتماعية، وزاد احتمال تعرضه لعدة أنواع من أشكال العنف داخل المجتمع الذي ينتمي أليه. بداية من الأسرة فالمدرسة، فالشارع بكل ما يتضمنه من أطراف اجتماعية: جيران، مراكز، محلات، غرباء. والعنف في الشارع متعدد المظاهر وقد يمارس ضد الأطفال على يد أشخاص لهم سلطة على الطفل أو على يد الشرطة أو الاتجار بهم وعمالتهم. للتذكير ستنظم وزارة التضامن احتفالا خاصا غدا بمناسبة اليوم العالمي للطفل الأفريقي يحضره عدة شخصيات أجنبية وسفراء الدول الأفريقية وهذا بالمركز الوطني لتكوين الموظفين المتخصصين ببئر خادم.