دعا المشاركون في الملتقى الثاني حول العمل الخيري تحت شعار " كيف نحمي فلذات أكبادنا ؟" بسطيف، من تنظيم ديوان مؤسسات الشباب ومؤسسة الأجواد للتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي وإذاعة الجزائر من سطيف، إلى ضرورة الاهتمام بالطفل وحمايته من مخالب الآفات الاجتماعية التي تترصده، داعين الأسرة إلى لعب دورها، وتحرك المجتمع المدني ليكون فعال في هذا المجال للوصول إلى الكف عن استغلال هذه الشريحة الهامة في المجتمع . الملتقى الذي نظم بقاعة المتحف الوطني بسطيف، بحضور مدير الشباب والرياضة "طارق كراش" ومدير ديوان مؤسسات الشباب "عادل تجار"، مدير النشاط الإجتماعي والتضامن "السبتي طرفاية " ورئيس جمعية أجواد، والسلطات المحلية والأمنية للولاية، تناول مواضيع هامة تتعلق بالطفولة، نشطها أخصائيون اجتماعيون ونفسانيون وكذا رجال القانون، بالإضافة إلى سلك الشرطة، حيث أكدت الأخصائية النفسانية "بالعربي فريدة " من ديوان مؤسسات الشباب ، والتي تناولت موضوع "التحرش الجنسي بالأطفال" أن اغتصاب عالم البراءة له آثار وخيمة على حياة الأطفال وعلى مستقبل المجتمع ، وهي من أخطر التجارب على الإنسان عموما ، حيث يعيش الطفل حياة نفسية مضطربة تؤدي إلى تشويش ذهني وألم نفسي عميق توجه بالطفل إلى سلوكيات تدمير الذات ، كما يفقد القدرة على تكوين العلاقات ويقع في الكآبة والخوف ومظاهر مرضية عديدة تهدده، وركزت الأخصائية على دور الأسرة وعدم تفويض مسؤولياتها لشخص ثالث وتكوين علاقات طيبة مع أبنائنا وتعليمهم احترام أجسادهم، وتشجيع المدارس على إطلاق حملات توعوية تحسيسية كإجراءات وقائية لمحاربة الآفة، من جهتها الأخصائية النفسانية من ديوان مؤسسات الشباب "خليصة صالحي " ركزت على مآسي الأطفال في الشوارع والأسباب المؤدية إلى ذالك من أسباب عائلية واجتماعية واقتصادية والأسرة التي لا ترفق بأطفالها ، فإن الشارع يبقى العالم الوحيد الذي يستقبل ويأوي هؤلاء الأطفال ، لذا فإن تقديم المساعدة بالوقاية من الانقسام العائلي، من جهته مدير مركز الطفولة المسعفة بالهضاب السيد "نور الدين حداد" في مداخلته والتي عنونها ب "الطفولة المسعفة والمحيط" أكد على ضرورة تصحيح مصطلح الطفولة المسعفة بما أن المشرع الجزائري أعطى مفهوم قانوني لطفل المسعف ، إذ إعتبره "كل إنسان في حالة عجز نفسي وإجتماعي " ، وينقسم إلى نوعين أولهما الطفل المحروم من العائلة بصفة مؤقتة ، والمحروم من العائلة بصفة دائمة ، و قال نور الدين حداد أنه يتعين على الجميع المساهمة في تصحيح المفاهيم، لأنه لطالما رافق ذالك تصرفات سلبية اتجاه هذه الفئة ، كما وعلى ذات النحو كانت مداخلة كل من الدكتور ناصر جيرار والمحامية "زوزو" ومدير مركز الطفولة المسعفة بالعلمة بالإضافة إلى الأستاذة حسنة مرزوقي ضابط أول من أمن ولاية سطيف الذين أكدوا على أن العمل الحقيقي في الميدان ، وعلى ضرورة سن قوانين جديدة تخص الأحداث للوصول إلى الكف عن استغلال هذه الشريحة وتفعيل المجتمع المدني لأنه شريك مهم وفعال . محمد بن حاحة