دخلت المصالح الصحية بمدينة حد الصحاري 100 كم شمال عاصمة الولاية الجلفة، في حالة استنفار قصوى رفقة مكتب النظافة وحفظ الصحة بالمدينة ذاتها، جراء اكتشاف حالات إصابة بداء التيفوئيد قدرتها مصالح الصحة بأكثر من 40 حالة والحصيلة مرشحة للارتفاع. وقد استقبلت العيادة المتعددة الخدمات الصحية لبلدية حد الصحاري، نهاية الأسبوع الماضي أكثر من 40 حالة إصابة بداء التيفوئيد بحي أحمد زبانا، حيث تم اكتشاف حالتين في البداية وتم تحويلهما مباشرة إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة، بعد أن ظهرت عليهم آثار المرض. وقامت المصالح الصحية للبلدية بعرض عينة من المياه التي يستهلكها سكان الحي على مخبر التحاليل، بعد تشكيل خلية أزمة على مستوى مكتب النظافة وحفظ الصحة بمقر البلدية من أجل متابعة تطور الداء، واستفحاله وسط سكان الحي المعروف بكثافته. بعض المصادر أكدت ل”الفجر” أن إمكانية اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي واردة جدا، وذلك بعد التأكد من أن قنوات الصرف الصحي قديمة جدا، ولم يتم تجديدها منذ 50 سنة. وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من المصابين عادوا إلى بيوتهم، بالرغم من أنه تم تحويلهم مرفقين برسالة من الأطباء المتواجدين بالعيادة المتعددة الخدمات الصحية لحد الصحاري إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة من أجل التكفل بهم، وهو ما ترك استياء لدى المصابين وأوليائهم.